فنانةٌ سعودية، ترعرعت في عائلةٍ فنية، فوالدتها فنانةٌ معروفةٌ، اشتُهرت قبل اعتزالها، وهي هديل نجد، كذلك عمل والدها في المجال الفني، بينما خاض إخوتها العزف الموسيقي. اكتشفت موهبتها الفنية حينما كانت طفلةً، وعملت بمساعدة المحيطين بها على تنميتها، واختارت لنفسها اسماً فنياً مميزاً، اشتُهرت به. أحيت عديداً من الحفلات خلال مسيرتها، خاصةً في موسم الرياض، إذ أبهرت الجمهور بليلةٍ ساهرة على مسرح الفنان أبو بكر سالم. لولوة نجد، استضافتها «سيدتي» في حوارٍ، فتحدثت عن موضوعات فنية مختلفة، كما كشفت عن طريقة استقبالها رمضان، وأبرز عاداتها في الشهر الكريم.
قدَّمتِ حفلةً على مسرح أبو بكر سالم في موسم الرياض، ألم تشعري بالخوف؟
المسرح والجمهور لهما هيبةٌ مختلفة، لكنَّ شعور الحماسة الذي انتابني بالغناء أمام جمهوري بعد 16 عاماً غلب على شعور الخوف والتوتر، وأستطيع أن أصف هذه التجربة بالأجمل في حياتي، كما أنها أضافت لي الكثير فنياً.
رهبة الجمهور
كيف وجدتِ الجمهور خلال هذه الحفلة؟
شاركت بالحفلة برفقة موضي الشمراني، وخديجة معاذ، وإبراهيم الحكمي، وقدمت فيها الوصلة الأولى. قبل اعتلائي المسرح كنت أدرك صعوبة الوقوف أمام جمهورٍ كبيرٍ، وإرضائهم، وكسب تفاعلهم، لكنني استطعت، والحمد لله، إبهار الجميع بدليل تجاوبهم معي، ومشاركتي الغناء، فبعد الأغنية الثانية أصبح بيننا انسجامٌ واضح.
ما الأغاني التي قدَّمتِها خلال هذه الليلة الفنية؟
قدَّمت أغاني منوَّعة، واخترتها لعددٍ من الفنانين والفنانات، منها «شرطان الذهب» لراشد الماجد، و«قبل أعرفك»، و«ما بين بعينك» لعبدالمجيد عبدالله، و«عانق السمران»، و«يا مثبت» لأصالة، و«سرمد الليل»، و«إلا يا عين هلي»، و«ضعفي محبة» لرابح صقر، و«قصر حبك» لأصيل أبو بكر، واختتمت فقرتي بـ«عمار يا دارنا يا قبلة المسلمين» لرابح صقر.
هل هذه المرة الأولى التي تقدمين فيها حفلةً على المسرح؟
نعم، حفلتي في موسم الرياض، هي الأولى التي أقف فيها على مسرحٍ أمام جمهورٍ كبير.
ما شعوركِ باختياركِ للغناء في موسم الرياض العالمي؟
تعجز الكلمات عن وصف شعوري عند التواصل معي حول اختياري للغناء في موسم الرياض، وأنتهز هذه الفرصة لأشكر سيدي ومولاي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، كذلك الهيئة العامة للترفيه بقيادة المستشار تركي آل الشيخ، على الدعم اللامحدود الذي يُقدَّم للفن والفنانين. أيضاً أشكر شركة «بنش مارك»، التي نظَّمت الحفلة، على دعمها لنا والتنظيم الرائع. تابعي المزيد: الفنانة الكويتية جنان راشد: “الشللية” أكبر مشكلة واجهتني
هذا اسمي الفني
هل سنشاهد لكِ مشاركاتٍ قريبة على مسارح السعودية، أو خارجها؟
بإذن الله ستشاهدونني مجدداً على المسارح، وسأعلن عن هذه الخطوة في وقتها.
لولوة نجد، هل هو اسمكِ الحقيقي أم الفني؟
هو اسمي الفني، وأُطلِقَ علي وأنا طفلة، وتحديداً عندما كانت والدتي وملهمتي الأولى مدعوةً لإقامة حفلةٍ خاصةٍ لشخصيةٍ معروفة، فأثناء الحفلة قدمتُ أغنية «بنت النور» لفنان العرب محمد عبده، ونلت إعجاب الجميع لدرجة أن صاحبة الدعوة قالت لي: «أنتِ لولوة مكنونة محد اكتشفها». أما نجد فاختير لي بناءً على الاسم الفني لوالداتي المعتزلة «هديل نجد» تأكيداً لحبنا لهذه المنطقة وانتمائنا لها.
كيف جاءت بدايتكِ الفنية، ولماذا اخترتِ الغناء تحديداً؟
بداياتي جاءت خلال حضوري مع والدتي بعض الحفلات الخاصة، إذ كنت أشاركها الغناء فيها. كذلك دائماً ما كنت أُرشَّح للغناء في حفلات ومسيرات التخرُّج المدرسية، واخترت الغناء تحديداً، لأنني أمتلك صوتاً جميلاً، إضافةً إلى خبرتي في المجال التي اكتسبتها من عائلتي.
متى بدأت مسيرتكِ في الغناء؟
حينما كنت في عمر 16 عاماً، إذ أحييت أول حفلةٍ لي باسم «لولوة نجد»، وحقاً لا أستطيع وصف سعادتي يومها. تابعي المزيد: الفنانة الشابة كارولين عزمي: المنصات فكرة ذكية والتلفزيون سيصبح ثانياً
لم أفكر يوماً في التمثيل؛ لأنه لا يستهويني وأفضِّل الغناء عليه
لست من عشاق مواقع التواصل الاجتماعي ولا أهتمُّ
أسرتي أكبر داعمٍ لي
مَن الذي اكتشفكِ فنياً؟
والدي، حفظه الله، حيث كنت أدندن أغنيةً في منتصف الليل لوحدي، وبالمصادفة سمعني أغني من خلف الباب، وبعد انتهائي، دخل الغرفة، وقال لي مندهشاً: «أنتِ تمتلكين موهبةً كبيرةً مثل والدتكِ». ومن هنا بدأت القصة.
هل هناك شخصٌ ساعدكِ في دخول مجال الفن؟
بمنتهى الصراحة، أنا محظوظةٌ لوجودي في عائلةٍ فنية، ولله الحمد، وأعدُّ أسرتي أكبر داعمٍ لي في مجالي.
ما الصعوبات التي واجهتكِ عند دخولكِ المجال الفني؟
في أي مجالٍ هناك صعوباتٌ، لا سيما في البداية. بوصفي فنانةً في المجتمع العربي بشكلٍ عام، ولكوني دخلت المجال وأنا صغيرة في السن، إضافةً إلى شخصيتي الخجولة، وجدت صعوبةً كبيرةً في مواجهة الجمهور، وإيصال صوتي لهم. أيضاً لقيت صعوبةً في مواكبة الفنَّين القديم والجديد، لكنني بفضل الله تخطيت كل تلك الصعوبات، واستفدت كثيراً في ذلك من خبرة والدتي الفنية، ومحبة الجمهور للولوة نجد.
في رأيكِ، ما مقومات الفنانة الناجحة؟
هناك مقومات عدة، من أبرزها أن تمتلك صوتاً جميلاً وقوياً، وأداءً متميزاً، وإحساساً مرهفاً، إضافةً إلى إجادة اختيار الأغنيات التي ستؤدينها، وامتلاك كاريزما مميزة.
الغناء هل يغذِّي الروح، أم مجرد مهنةٍ بالنسبة لكِ؟
الغناء تعبيرٌ جميل عن شعورنا وإحساسنا، وأجمل أنواع التواصل، خاصةً بين الفنان وجمهوره. الفنان يؤثر بشكلٍ مباشر في الجمهور بكل فئاته عبر الغناء، وأرى أن على الشخص أن يمتهن ما يحبه، لا ما يفرض عليه حتى ينجح.
شعراءٌ وملحنون تتمنين العمل معهم مستقبلاً؟
أتمنى العمل مع شعراء وملحنين من جميع الفئات، وأن تنال أغنياتي استحسان الجمهور. أهتمُّ كثيراً بالكلمة الجميلة، واللحن المميَّز اللذين يلامسان مشاعر الناس.
هل وجدتِ معارضةً من الأهل عندما قررتِ الغناء؟
لم تكن معارضةً بالمعنى الحرفي، كان خوفاً بحكم أنني بدأت الغناء في سنٍّ صغيرة.
هل يمكن أن تتجهي إلى التمثيل في الفترة المقبلة؟
كلا، هذا الأمر ليس وارداً إطلاقاً في حساباتي. لم أفكر يوماً في التمثيل؛ لأنه لا يستهويني، وأفضِّل الغناء عليه.
هل تفكرين بالغناء بلهجةٍ أخرى غير اللهجة السعودية؟
لا أفضِّل ذلك، لكن الفنان مطلوبٌ منه التنويع في الغناء، لذا هذه الفكرة قائمة لدي، وقد أنفذها في المستقبل القريب. في رأيي، الفنان عليه أن يغني بلهجاتٍ مختلفة. تابعي المزيد: الفنانة سلافة معمار: الدراما العربية تمر بمنعطف إيجابي
عاداتي الرمضانية
ما طقوسكِ في شهر رمضان المبارك، وهل تختلف عن باقي الأشهر؟
رمضان شهرٌ مبارك، وله روحانيةٌ خاصة، ويمدُّنا بطاقةٍ كبيرة. من عاداتي في الشهر الفضيل تزيين المنزل كاملاً بالفوانيس والنقوش الرمضانية؛ احتفالاً بقدوم شهر الخير والعطاء، كما يسود في منزلي جوٌّ خاص.
هل تدخلين المطبخ لإعداد الفطور؟
أحبُّ فقط الإشراف على كل شيء بالمطبخ، وجميع ما سيُقدَّم على مائدة الإفطار.
ما الطبق الذي تُجيدين طبخه؟
كل أطباقي تتميز بكثرة الملح، وترفع الضغط، كما يقولون، لذا أكتفي بالإشراف فقط، وأعترف بأنني لا أجيد الطبخ.
طبقٌ تفضلين وجوده على السفرة الرمضانية؟
الشوربة. هي أهم طبق لدي في رمضان.
فنانٌ أو فنانة تحبين متابعة أعماله في رمضان؟
الفنان حسين الجسمي.
كيف تصفين علاقتكِ بالـ«سوشيال ميديا»؟
لست من عشاق مواقع التواصل الاجتماعي، ولا أهتمُّ كثيراً بها، لكننا نعيش في زمن أصبحت فيه الـ«سوشيال ميديا» أمراً مهماً في حياة أغلب الناس، كما أنها تسهم في الوصول إلى الجمهور بشكل أسهل، لذا أحاول أن أثبت وجودي فيها، خاصةً مع مطالبة جمهوري بذلك، والحمد لله أغلب التعليقات على منشوراتي وأعمالي إيجابية وبنَّاءة، أما التعليقات السلبية فلا أتأثر بها أبداً.
مَن صديقاتكِ في الوسط الفني؟
لدي صداقاتٌ كثيرة في الوسط الفني، لكنَّ صديقاتي المقرَّبات من خارج المجال.
يتساءل كثيرون عن تأخر ظهوركِ الإعلامي، ما السبب؟
لكل شيء وقتٌ مناسب، ونصيحتي للجميع: افعل ما يناسبكِ فقط عندما تشعر بأن وقته قد حان. تابعي المزيد: حصرياً بمناسبة «يوم الأم»..سميرة سعيد وابنها شادي..أسرار وأحلام وصداقة من نوع خاص
عشق الفنون وتصميم الأزياء
ما ألوانكِ المفضلة؟
اللون الأسود.
قطع أزياءٍ تحرصين على ارتدائها، ولماذا؟
أحبُّ الملابس «الكاجوال»؛ لأنها مريحة وأنيقة في الوقت نفسه.
ما أحلامكِ؟
أحلم أن يصل صوتي للعالم كله.
ما هواياتكِ بعيداً عن الفن؟
أعشق الفنون، والمكياج، وتصميم الأزياء.
الجمال الخارجي، هل له دورٌ في نجاح وتألُّق وشهرة الفنانة أم الموهبة؟
المظهر الخارجي مهمٌّ، لكنَّ الموهبة تأتي أولاً.
يقال إنَّ الفنَّ والزواج لا يلتقيان تحت سقف واحد، ما رأيكِ؟
لا أؤمن بهذه المقولة، بل على العكس تماماً الاستقرار النفسي والعائلي ووجود زوج داعم ومتفهم قد يكون سبباً في تحقيق نجاحٍ أكبر.
ماذا تحبين في الفن، وماذا تكرهين؟
يجذبني ما يناسب ميولي الفنية، ولا أكره أي شيءٍ في المجال، إذ إنني أحترم آراء الجميع، وأتقبَّلها بحدود المعقول.
ما مشروعاتكِ المقبلة؟
مشروعاتي لا تنتهي، لكنني أركز حالياً على تقديم ما ينال إعجاب الجمهور، ويصل إلى قلوبهم، وهناك مفاجآت وأعمال وحفلات سأعلن عنها في وقتها.
تابعي المزيد: الثنائي نور الشيخ وخالد الشاعر:جمعنا الحب في التمثيل والحياة
تعليقات
0