استيقظت مدينة الداخلة صباح اليوم الأحد على وقع حادثة مأساوية، حيث تم العثور على رضيع لا يتجاوز عمره ثلاثة أشهر متخلى عنه في ظروف غامضة بالقرب من مسجد البيعة.
وفقاً للمعلومات الأولية، فإن بكاء الرضيع المتواصل هو ما لفت انتباه المارة، الذين أبدوا تعاطفاً كبيراً وسارعوا إلى إخطار السلطات المحلية.
وفور تلقيها البلاغ، انتقلت عناصر الشرطة القضائية إلى عين المكان، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، للبدء في إجراءات المعاينة الأولية وفتح تحقيق معمق يهدف إلى كشف كافة ملابسات الحادث وتحديد هوية المسؤولين عن هذا الفعل.
وفي استجابة إنسانية عاجلة، تم نقل الرضيع بواسطة سيارة إسعاف إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني، حيث خضع لفحوصات طبية شاملة للتأكد من استقرار حالته الصحية وتوفير الرعاية الفورية له.
وفي خطوة لاحقة تضمن مستقبلاً آمناً للرضيع، أعلن مركز “لالة آمنة” لرعاية الأطفال في وضعية صعبة عن تكفله الكامل بالطفل، ليوفر له المأوى والرعاية اللازمة.
وقد خلفت هذه الواقعة موجة من الصدمة والاستياء العميقين في أوساط ساكنة الداخلة، حيث عبر العديد من المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي وفي أحاديثهم اليومية عن تنديدهم الشديد بهذا السلوك غير الإنساني.
وتتجه الأنظار حالياً إلى نتائج التحقيقات الجارية، مع أمل كبير في أن تتمكن السلطات من الوصول إلى الشخص أو الأشخاص المتورطين في التخلي عن الرضيع وتقديمهم للعدالة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم.
تعليقات
0