تعيش مدينة العيون، كبرى حواضر الأقاليم الجنوبية للمملكة، على وقع استعدادات مكثفة واستنفار غير مسبوق في مختلف المصالح، استعداداً للزيارة الملكية المرتقبة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بمناسبة تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، التي تُعد من أعظم المحطات في تاريخ المغرب الحديث.
ومنذ أيام، تشهد المدينة حركية غير عادية في مختلف أحيائها وشوارعها الكبرى، حيث تجندت السلطات المحلية والمنتخبة، إلى جانب مختلف المصالح الخارجية، لتأهيل البنيات التحتية وتزيين الساحات العمومية، فضلاً عن تهيئة الفضاءات التي يُنتظر أن تحتضن الأنشطة الرسمية المرافقة لهذه الزيارة الملكية الميمونة.
وتأتي هذه الزيارة المرتقبة في سياق وطني متميز، إذ تخلد المملكة مرور نصف قرن على المسيرة الخضراء الخالدة، التي أبدعت فكرتها العبقرية جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، واستكمل مسارها التنموي والوطني جلالة الملك محمد السادس، عبر إطلاق مشاريع كبرى جعلت من الأقاليم الجنوبية نموذجاً يحتذى به في التنمية المندمجة والمستدامة.
ويترقب سكان العيون وساكنة الأقاليم الجنوبية قاطبة هذه الزيارة بعظيم الفرح والاعتزاز، لما تحمله من رمزية وطنية قوية، ولِما تجسده من تجديد لميثاق البيعة والولاء للعرش العلوي المجيد، في أجواء يطبعها الفخر بالإنجازات التنموية الرائدة التي تعرفها الصحراء المغربية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.


تعليقات
0