أصدرت الرئاسة الجزائرية قرارًا بإنهاء مهام السفير كمال بوشامة، ممثلها الدبلوماسي لدى الجمهورية اللبنانية، وذلك بعد أقل من عام على توليه المنصب.
وجاء هذا القرار، الذي صدر عن الرئيس عبد المجيد تبون، في أعقاب تصريحات أدلى بها السفير بوشامة خلال ندوة ثقافية في بيروت، اعتبرتها السلطات الجزائرية “خارجة عن الأعراف الدبلوماسية” و”مسيئة للعلاقات الجزائرية-الأمريكية”.
وخلال المؤتمر، وجه بوشامة انتقادات حادة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، واصفًا إياه بأوصاف قاسية مثل “راعي البقر المجنون” و”المريض النفسي”، مضيفًا أن “مكانه الطبيعي هو مستشفى للأمراض العقلية وليس على رأس أكبر قوة في العالم”.
وقد انتشر مقطع الفيديو الذي يوثق هذه التصريحات بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، مما أثار جدلاً واسعاً. ورأت الرئاسة الجزائرية في هذا التصريح تجاوزًا دبلوماسيًا قد يؤثر على العلاقات التاريخية التي تجمعها مع واشنطن، خاصة في ظل السياق الإقليمي الحساس.
يُذكر أن كمال بوشامة كان قد عُيّن سفيرًا فوق العادة ومفوضًا للجزائر في لبنان خلال شهر فبراير 2025، وتم اعتماده أيضًا سفيرًا لدى قبرص في مايو من نفس العام، مع إقامته في بيروت.
وتعد هذه الحادثة هي الثانية من نوعها في فترة وجيزة، حيث سبق وأن أنهيت مهام السفير السابق في لبنان، رشيد بلباقي، لأسباب تتعلق أيضًا بتصريحات سياسية اعتبرت غير ملائمة.
—
هل تود مني أن أبحث عن ردود الفعل الرسمية من الولايات المتحدة حول هذا القرار؟ أو ربما أبحث عن تفاصيل إضافية حول السيرة الذاتية للسفير كمال بوشامة؟ يمكننا أيضًا البحث عن تحليل للعلاقات الجزائرية الأمريكية الحالية.
تعليقات
0