في واقعة استثنائية، شهد ميناء العيون صباح يوم الخميس 25 شتنبر، حالة استنفار بعد عودة مركب صيد ساحلي من صنف الجر، حاملاً اكتشافًا صادمًا تمثل في جمجمة بشرية مجهولة الهوية.
وقد انتشلت شباك المركب هذه الجمجمة على بعد أميال من قرية تاروما الساحلية، مما أثار ذهول طاقم المركب.
ووفقًا لمصادر محلية، تفاجأ البحارة أثناء قيامهم بمهامهم اليومية بسحب الشباك، بوجود الجمجمة عالقة بين المصيد البحري.
وعلى الفور، قام طاقم المركب بالتحفظ على الجمجمة إلى حين عودتهم إلى الميناء، مدركين لحساسية الموقف.
وفور رسو المركب في ميناء العيون، باشرت السلطات المحلية والمصالح الأمنية المختصة، بما في ذلك الشرطة العلمية والتقنية، إجراءاتها بشكل فوري.
حيث تم تسلم الجمجمة ونقلها عبر سيارة إسعاف إلى مستودع الأموات بمستشفى الحسن بن المهدي بالعيون.
وبأمر من النيابة العامة المختصة، من المنتظر أن تخضع الجمجمة لسلسلة من الفحوصات الدقيقة، أهمها تحليل الحمض النووي (ADN)، في محاولة لكشف لغز هوية صاحبها وتحديد الظروف والملابسات المحيطة بوجودها في أعماق البحر.
وتعيد هذه الحادثة تسليط الضوء على الأسرار التي تحملها أعماق البحار، وتفتح الباب أمام عدة فرضيات، منها احتمال ارتباطها بحالات غرق سابقة أو ضحايا الهجرة غير النظامية.
وتبقى نتائج التحقيق والتحاليل المخبرية هي السبيل الوحيد لكشف الحقيقة الكاملة وراء هذه الواقعة الغامضة.
تعليقات
0