أعطى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، اليوم الأربعاء، انطلاقة أشغال بناء مصلحة الطب النفسي والأمراض العقلية بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بالداخلة.
وسيمكن إحداث مصلحة الطب النفسي والأمراض العقلية التي أعطيت انطلاقة أشغال بنائها بحضور والي جهة الداخلة – وادي الذهب، عامل إقليم وادي الذهب، لامين بنعمر، ورئيس مجلس الجهة، الخطاط ينجا، إلى جانب ممثلين للسلطات المحلية والترابية، من تأمين ولوج ساكنة مدينة الداخلة والجماعات التابعة لها للخدمات الأساسية في الطب النفسي والأمراض العقلية.
وتشمل هذه البنية الصحية التي تشيد على مساحة تقارب 1800 متر مربع في إطار شراكة بين الوزارة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عدة مرافق مخصصة للفحوصات الطبية ووحدات للاستشفاء بطاقة سريرية تناهز 20 سريرا.
ويهدف المشروع الذي سينجز في غضون 12 شهرا بكلفة إجمالية تقدر ب 17.8 مليون درهم، إلى التكفل بالمرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بالداخلة، وتجنيبهم عناء التنقل إلى مؤسسات صحية في الأقاليم الأخرى.
وأوضح وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، في تصريح للصحافة، أن العديد من المؤسسات الصحية الجديدة بدأت بالفعل في تقديم خدماتها للمواطنين بجهة الداخلة-وادي الذهب ، وذلك في إطار ورش إصلاح النظام الصحي الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقال الوزير، إن هذه البنيات الجديدة أقيمت بهدف تلبية احتياجات ساكنة جهة الداخلة وادي الذهب في مجال الصحة ومن أجل تعزيز عرض العلاجات وتقريب الخدمات الصحية الأساسية للساكنة المحلية.
وأضاف أن القطاع الصحي بالمغرب قد تعزز بإنشاء نظام معلومات مندمج يتيح للمواطنين التوفر على سجل طبي رقمي.
وفي هذا السياق، ذك ر آيت الطالب باتفاقية الشراكة الموقعة بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمديرية العامة للأمن الوطني بخصوص استغلال منظومة الهوية الرقمية للبطاقة الوطنية من أجل تسهيل وتجويد استفادة المواطنين من الخدمات الصحية.
وفي معرض تطرقه لمسألة نقص الموارد البشرية، أكد آيت الطالب أن الوزارة تعمل على إضفاء الطابع العملياتي على الوظيفة الصحية من أجل تعزيز جاذبيتها لدى الأطر الصحية والمرضى على حد سواء .
وإلى جانب إعطاء انطلاق أشغال مصلحة الطب النفسي والأمراض العقلية بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني بالداخلة، افتتح خالد آيت الطالب والوفد المرافق له، المركز الصحي الحضري المستوى الأول الوحدة، والمركز الصحي القروي المستوى الثاني بئر كندوز بالإضافة إلى المستوصف القروي تاورطة.
ويندرج افتتاح هذه المرافق الصحية وتشغيلها في إطار سياسة الوزارة لإعادة هيكلة المؤسسات الصحية وتجهيزها، بهدف تقريب الخدمات الصحية الأساسية من ساكنة مدينة الداخلة والمناطق المحيطة بها، وتعزيز وتحسين عرض العلاجات الصحية على مستوى الجهة .
كما ستساهم المراكز الصحية الحضرية والقروية الجديدة في تحسين ورقمنة الخدمات الصحية الأساسية المقدمة لسكان الجهة ، بالإضافة إلى تحسين ظروف استقبال المرضى والمرتفقين.
وعمدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى تزويد هذه المراكز الصحية بتجهيزات ومعدات بيوطبية عالية الجودة وكذا بكميات مهمة من الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية ، فضلا عن تعبئة الموارد البشرية الضرورية.
تعليقات
0