مواجهات مسلحة بالمنطقة العازلة.. قيادة البوليساريو في عين الإعصار
أحداث الداخلة ـــ مُتابعة
في الوقت التي مازال التوتر سيد الموقف بين فخدتين تنتميان إلى نفس القبيلة: الركيبات، السواعد والبيهات، بعد المواجهات التي اندلعت بينهما يوم الأربعاء 18 شتنبر بالمهيريز، ارتفعت أصوات بتندوف من أجل التنديد بتواطؤ قيادات البوليساريو مع مهربي المخدرات.
أمام المواجهات القبلية الدامية، التي نشبت يوم الأربعاء 18 شتنبر الجاري في المنطقة الواقعة ما وراء الجدار بالصحراء المغربية وبالضبط بمنطقة المهيريز، لم تجد قيادة البوليساريو بدا من اللجوء إلى نظرية “المؤامرة” التي تدعي بأن “المخزن” قام بالتخطيط لها! لا الشهادات التي تم جمعها من المتحاربين أنفسهم، أي من السواعد والبيهات، المنتميان إلى الركيبات، ولا الصور التي التقطت في مسرح المواجهة المسلحة التي اندلعت بينهما يوم الأربعاء 18 شتنبر في “بئر تيغيسيت” واستمرت في المهيريز، لم تكن كافية لجبهة “العار” لكي تعود إلى رشدها وتعترف بمسؤوليتها عن هذه السابقة الخطيرة للغاية في منطقة من المفترض أن تكون منزوعة السلاح، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 6 شتنبر 1991.
ومع ذلك، هناك أصوات ارتفعت من قلب تندوف لإدانة إنكار هذا الواقع، بل ضلوع القادة الانفصاليين في تجارة المخدرات. في هذا التسجيل الصوتي الذي أرسله مصدر إلى Le360، قام صحراوي بمخيمات لحمادة بتسمية ثلاثة قادة كبار في الجبهة الانفصالية ضالعون في تهريب المخدرات.