حذر العديد من مهنيو صيد أسماك السطح من تعامل وزير الفلاحة والصيد البحري من خلال اتخاد قرارات تهدد القطاع وتسبب الفوضى في أوساطه.
وعبر هؤلاء المهنيين عن استنكارهم واستغرابهم من اقصائهم من اجتماع للوزير خصص للتطرق لوضعية أسماك السطح الصغيرة من المخزون «C»،حيث لم يحضر هذا الاجتماع سوى إثنين من رؤساء غرف الصيد من أصل أربعة، وأقصي منه المهنيين المعنيين به.
واعتبرو أن هذه الخطوة تشكل خرقا للقواعد الموضوعة منذ تطبيق خطة تهيئة المخزون «C»، لا تؤدي سوى إلى تفاقم الشعور بعدم الفهم لدى هؤلاء المهنيين الذين تم استبعادهم بشكل كامل منذ تعيين الوزير الحالي.
وفي الوقت ذاته فإن هؤلاء المهنيين يؤكدون بأنهم يعتبرون أحد أهم المستثمرين الذين قد لبوا نداء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله للاستثمار في الأقاليم الجنوبية للمملكة وكذا المساهمة في تنمية هذه الاقاليم اقصاديا واجتماعيا.
وأفضت هذه الإستثمارات إلى إحداث نسيج صناعي يوفر أزيد من 13.800 منصب عمل مباشر وأكثر من 48.500 منصب عمل غير مباشر، مما مكن من توطين أزيد من 1000 شخص من الأطر العليا بمدينة الداخلة وهو ما أدى إلى زيادة كبيرة على مستوى رأس المال البشري للمدينة.
خلال كل المعارك الدبلوماسية من أجل قضيتنا الوطنية والتي خاضتها بلادنا ببراعة على كافة الجبهات، يشعر مهنيي القطاع بالفخر لكونهم كانوا نموذجا وأظهروا لجميع الوفود الأجنبية مظاهر التقدم الذي يشهده مسلسل تنمية أقاليمنا الجنوبية، حيث مكنوهم من الاطلاع بشكل خاص على تأثير تثمين الموارد الطبيعية على رفاهية وازدهار السكان المحليين، دون أن ننسى الدور الذي أسندته الدولة لقطاع الصيد الساحلي المسموح به على مخزون «C» للأسماك السطحية الصغيرة قصد ضمان إمداد السوق المحلية.
ويأتي انتفاض مهنيي صيد أسماك السطح في وجه وزير الفلاحة والصيد البحري بعد عزمه على تطبيق قرارات خطيرة تهدد القطاع وتسبب في فوضى عارمة، منها يرمي لبيع منتجات الصيد البحري في المزاد العلني دون قيود يهدد بزعزعة استقرار النسيج الصناعي لمدينة الداخلة وإلحاق الضرر بتنميتها الاقتصادية.
وفيما يخص القرار الثاني، فهو يهدف إلى تغيير تصنيف سفن الصيد البحري ويترك مصير قوارب التي تم بناؤها بشكل غير قانوني يكتنفه الغموض قد يفضي بدوره إلى شرعنة الصيد غير القانوني.
إن مهنيي صيد أسماك السطح، أوفياء بالتزاماتهم المواطنة ولدورهم المحوري في دينامية الاقتصاد والأمن بالداخلة، ويؤكدون على أنهم سيواصلون القيام بالدور الذي أوكلته إليهم الدولة رغم الهجمات التي يتتعرضون لها.
تعليقات
0