ككل عام، يطل علينا من جديد مايسمى بمهرجان الداخلة للفيلم، من خلال تنظيمه دورة جديد لهذه السنة بمدينة الداخلة، وذلك سعيا من منظميه لاستنزاف المال العام وكذا دفع مصاريف سياحة عدد من الفنانين على حساب ساكنة مدينة الداخلة.
في الوقت الذي تعاني منه الداخلة الويلات من عدد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، يطفوا على السطح مهرجانا للفيلم لا يسمن ولا يغني من جوع.
فعوض حل المشاكل التي تتخبط بها المدينة، تهرول المجالس المنتخبة لدعم هكذا مهرجانات تستنزف المال العام بدون أي فائدة تذكر، فكأنما المجالس المنتخبة وداعمي هذا المهرجان يمثلون على الساكنة فيلما احترافيا في استنزاف المال العام.
المدينة ومعطليها يعانون العديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية، فعوض دعم هؤلاء المعطلين وكذا دعم وتوفير مشاريع اجتماعية واقتصادية من شأنها التقدم بالمدينة للأمام، هاهي المجالس المنتخبة تظحك على ساكنة الداخلة بمهرجان للفيلم.
ومن هنا نتسائل عن أين هي تعليمات وزارة الداخلية من ترشيد النفقات وعدم صرف الميزانيات في أمور تافهة مثل هكذا مهرجانات؟؟
بالاضافة إلى ذلك، أين هي جمعيات ومنظمات وهيئات حماية المال العام وفعاليات المجتمع المدني من هكذا مهزلة واستنزاف واضح وضوح الشمس للمال العام، اليس في هذه الجهة رجل رشيد غيور على مدينته وجهته يقف في وجه هذا الاستنزاف الخطير للمال العام في أمور تافهة وفقط من اجل الرقص والتمثيل على الساكنة.
فيجب على المنتخبين والمسؤولين أن يدركوا جيدا، أن الساكنة في حاجة ماسة لبرامج اجتماعية واقتصادية هادفة، تفيد وتصلح هذه المدينة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
فبالاضافة لذلك، فإن هذا مهرجان الفيلم ليس له أي اضافة ثقافية بالمطلق، فمعظم برامج وافلامه المعروضة من انتاج شركات تشتغل في مدن الشمال، وليس هناك أي تشجيع من هذا المهرجان للأعمال الإنتاجية المحلية بمدينة الداخلة ولا على صعيد الأقاليم الجنوبية للمملكة.
تعليقات
0