في الوقت الذي يهلل الإعلام الموالي لرئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب بالانجاز العظيم والخارق المتمثل في تخصيص 500 مليون سنتيم لتوزيع لوازم مدرسية على تلاميذ جهة الداخلة وادي الذهب، يبادر إلى ذهن المواطن الدخلاوي أين تذهب هذه الأموال ومن يستفيد من هذه اللوازم المدرسية.
فعند النظر لأرض الواقع وللواقع الحقيقي لهذه المساعدات لمد التلاميذ بلوازم مدرسية، تجد أن أغلب الأسر الفقيرة والهشة على مستوى مدينة الداخلة، لم تستفيد من هذه اللوازم المدرسية.
ويعود سبب عدم حصول هؤلاء الأسر الهشة والفقيرة فعلا على هذا الدعم، يعود بالأساس إلى طريقة توزيع الجهة لهذه اللوازم المدرسية، حيث تعتمد على حسابات سياسية ومصلحية، وبذلك تذهب هذه اللوازم المدرسية للمقربين من حزب الرئيس وعائلاتهم وهي أغلبها عائلات لا تنتمي للأسر الفقيرة والهشة.
وتطالب عدد من ساكنة مدينة الداخلة، رئيس الجهة الخطاط ينجا، بالتوزيع العادل والحقيقي لهذه اللوازم المدرسية، حيث هناك أسر فعلا هشة ومهمشة ولم تستفيد من هذا الدعم، في المقابل أسر ميسورة الحال تستفيد من هذا الدعم، وذلك بسبب قربها من الرئيس وحزبه وحاشيته.
كما دعى المواطنون وزارة الداخلية متمثلة في والي جهة الداخلة وادي الذهب لامين بنعمر، للتدخل بشكل صارم وعاجل لوضع حدا لهذا التسيب الخطير في توزيع اللوازم المدرسية، وابعاد عنها الجانب السياسي والحزبي والعائلي، بحيث هذا الدعم وأي دعم من طرف الجهة يعتمد على توزيعه سياسيا وحزبيا وعائليا، ولا يعتمد على أي مقاربة اجتماعية حقيقية.
تعليقات
0