أحداث الداخلة ــــ يحيى الغليظ
تعتبر الداخلة مدينة سياحية بامتياز، وكل ما يتبث هذا هو توافد عدد كبير من السياح خصوصاً الأجانب، وحتى السياحة الداخلية تعتبر أحد الزكائز المهمة للمدينة…
كما أن المدينة تتمتع ببنية تحتية قوية ومهمة تجعل من الداخلة مدينة تضاهي المدن الكبرى للمملكة، وذالك بفضل المجهودات المبدولة من طرف السلطات المحلية التي تعتني بهذا الجانب المهم.
وتتميز الداخلة بجو ممتاز ومعتدل، يجعل منها المدينة المناسبة لممارسة إحدى الرياضات المفضلة لدى الكثيرين، وهي رياضة “الكايت سورف”، بحيث يمارس هذه الرياضة بشكل كبير العديد من السياحة الأجانب والذين يتوافدون بكثرة على شواطئ المدينة الخلابة والساحرة لممارسة هوايتهم المفضلة.
كما تتمتع المدينة بفنادق وكل ما يخص إيواء السياح، بحيث أصبحت المدينة تتوفر على فنادق ومنتجعات سياحية كبيرة مهمة وبمواصفات عالية، مستعدة لاستقبال عدد كبير من السياح الأجانب، وهذا يعود بفضل البنية التحتية للمدينة التي تشهد تطوراً ملحوظاً.
ومن ناحية المواصلات، تتوفر المدينة على مطار يعتبر مطار دولي كبير، يستقبل عدد كبير من السياج الأجانب، بفضل الاتفاقيات الشراكة التي نتجت عن فتح خطوط جوية دائمة بين الداخلة وعدد من العواصم الدولية الكبرى، خصوصاً الأوربية، هو ما يجعل من مدينة الداخلة مدينة دولية بامتياز.
كما تتميز المدينة بميناء كبير مخصص للصيد البحري يأوي عدد كبير من بواخر الصيد التقليدي والعديد من الأصناف الأخرى في الصيد، وكذا استقبال عدد كبير من البواخر الكبرى المخصصة لإيواء الضيوف، كما نشهده كل سنة عند حلول ضيوف منتدى “كرانس مونتانا”، بحيث تحل باخرة من الحجم الكبير”رابسودي” تأوي حوالي 2000 شخص.
وغير بعيد عن مجال الصيد البحري، فإن الداخلة تعتبر أحد أكبر المدن المغربية المصدرة للمنتجات السمكية المهمة، بحيث تتوفر المدينة على وحدات كبيرة للتجميد وأخرى لتعليب وتصنيع علب السمك، والتي تصدر منتجاتها إلى العديد من الدول الكبرى خصوصاً منها الأوروبية.
كل هذا، يجعل من مدينة الداخلة مدينة عالمية صاعدة، تضاهي المدن الكبرى للمملكة من ناحية بنيتها التحتية القوية، وكل ماسبق ذكره، وهذا يعود بفضل النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
تعليقات
0