في إطار الحملة الوطنية للرضاعة الطبيعية احتضنت مؤسسة كينغ بيلاجيك مساء الخميس الماضي، ندوة حول الرضاعة الطبيعية: “صحة الأم والطفل ومفتاح التنمية المستدامة” من تنظيم مؤسسة كينغ بيلاجيك بشراكة مع جمعية زاد ناس للمرأة والطفولة وذلك لتسليط الضوء بشكل فعال على علاقة الرضاعة الطبيعية والتنمية المستدامة من خلال أهداف التنمية المستدامة.
وعرف اللقاء محور الندوة التطرق لعلاقة الرضاعة الطبيعية بالتنمية المستدامة وذلك عن طريق أهدافها 17 والتي تشمل جميع قطاعات الدولة ومسؤوليتها تجاه الرضاعة الطبيعية في عام 2015 بحيث تبنى المجتمع الدولي أهداف التنمية المستدامة ، وهي تشير إلى مجموعة من الأهداف التي حددتها واعتمدتها دول الأمم المتحدة ومن ضمنها المغرب وذلك في إطار برنامج إنمائي ما مجموعه 17 هدفًا عالميًا التزمت البلدان بتحقيقها بحلول عام 2030.
كما شهد اللقاء تقديم مجموعة من العروض ذات العلاقة بموضوع الرضاعة الطبيعية ، والتي أكدت على أهمية حمايتها وتشجيعها ودعمها كذلك التطرق لمجموعة من الحوارات والمداخلات بشأن الرضاعة الطبيعية وأهميتها خلال أشهر السنة الأولى للطفل ودورها في حماية الطفل من عديد الأمراض ، خاصة السمنة والسكري والربو والحساسية والإسهال وسوء الهضم .
وأشارت جل المداخلات لعلاقة الرضاعة الطبيعية بالتنمية المستدامة وأهدافها و ضرورة حق الطفل في الرضاعة الطبيعية باعتبارها حق من الحقوق العامة للطفل ودعم وتشجيع الأمهات على تغذية الأطفال والرضع وضرورة التوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية ودورها في تعزيز صحة الأم والطفل ولتشجيع المؤسسات الصحية وأماكن العمل على تطبيق ممارسات ايجابية للأم والطفل .
كما تم خلال الندوة إلى التعريف بالدور الذي تلعبه الأم العاملة ، وكيفية المحافظة على إعطاء مولودها حليبها الطبيعي أثناء فترة العمل والاستعداد للعمل بعد إجازة الوضع والطريقة الآمنة والمثلى لشفط وتخزين الحليب والعودة للعمل والاستمرار في الرضاعة .
كذلك الاستمرار بإقامة الأنشطة والفعاليات الهادفة إلى رفع الوعي لدى الأمهات بأهمية الرضاعة الطبيعية وتزويد الأمهات الموظفات بكافة المعلومات المتعلقة بالرضاعة الطبيعية للتشجيع على ممارستها ومساعدة الأمهات للبدء والاستمرار في الرضاعة الطبيعية ، والتعريف بالفوائد الفعالة لها وتوحيد الجهود لتحفيز الرضاعة الطبيعية .
كما تعتبر الأيام التحسيسة للرضاعة الطبيعية مناسبة هامة لإلقاء الضوء على هذه القضية الحيوية ولتوعية الأوساط النسائية خاصة والاجتماعية والطبية بشكل عام باعتبارها مفتاح للتنمية المستدامة .
تعليقات
0