أحداث الداخلة
خرج علينا من جديد المستشار البرلماني الحركي عن جهة الداخلة وادي الذهب “أمبار حمية”، بخزعبلاته التي ألفتها ساكنة الجهة، مؤكداً على سبيل الوهم بأنه سيتم بناء مستشفى جهوي ضخم بالداخلة.
كذبة “حمية” نقلها للساكنة عبر تصريح مصور تم توثيقه من طرف بعض الجرائد المحلية، يؤكد فيه أنه تلقى مكالمة هاتفية من طرف جهة لم نعرفها ولم تعرفها الساكنة، تؤكد له على أنه سيتم بناء مستشفى ضخم على مستوى الجهة!.
تصريح “حمية” يحمل عدة تساؤلات، ويطرح محل للشك، وما يؤكده هذا التصريح الغبي الرامي إلى استغباء الساكنة، هو تسويق سياسي، كي يظهر للساكنة كالمدافع عنها، ولكن هيهات أن يتم الضحك واستغباء ساكنة الداخلة، بهكذا خزعبلات لا يتقبلها المنطق والعقل.
هذا التصريح الغبي، يجعلنا نطرح التساؤلات التالية… فكيف يعقل أنه يوم طالب المستشار المذكور وزير الصحة “أنس الدكال” ببناء مستشفى، ليرد عليه السيد الوزير بأنه ليس هناك نية أو مخطط لبناء مستشفى في الوقت الراهن وأن المستشفى الحالي هو كافي ويتوفر على تجهيزات كافية، وأن الجهة برئاسة السيد الخطاط ينجا تشرف على بناء مستشفى بمواصفات دولية من شأنه إنهاء معاناة الساكنة من الناحية الصحية.
وكيف يعقل أن المستشار المذكور تلقى مكالمة هاتفية في يوم الجمعة 11 يناير، وهو ما يصادف عيداً وطنياً هو “تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال” الذي يعد يوم عطلة وطنية بكافة الادارات والوزارات.. إذاً من أين أتى الاتصال الذي ذكره المستشار المحترم ؟.
وكيف لمستشفى ضخم بتلك المواصفات التي ذكرها المستشار في تصريحه، أن يبرمج في يومين من طرف الوزارة المعنية، رغم أن البرمجة من هذا النوع تحتاج لمساطر قانونية تحتاج الدراسة و المصادقة، فكيف يعقل أن يتم اتخاد جميع هذ الاجراءات في يومين فقط؟!!!… وهل ستبرمج وزارة الصحة مشروع ضخم كهذا خارج ميزانية 2019؟.
كل هذا، يجعل من تصريح “حمية” محل للشك والريبة، وهل كان السيد في كامل قواه العقلية حول مايقوله، أم أنه كان يوزع خزعبلاته بدون أي منطق يتقبله العقل والواقع، أم أنه يسعى من خلال هذا التصريح الضحك على الساكنة، ويظهر امامها كأنه الملاك الصالح المدافع عنها وأن دفاعه عنها جعل وزارة الصحة أن تبرمجه مشروع ضخم كما وصفه في يومين خوفاً منه ربما.
تصريح المستشار المذكور، يدل عن أمر واحد لا ثاني له، وهو أنه تسويق سياسي غبي له أهدافه السياسية، ولم تصوت الساكنة على السيد المسشار المذكور لكي يكذب عليها ويجعل منها ساكنة غبية، من خلال هكذا تصريحات غبية مبنية على الخيال والخزعبلات.
كما نطالب من المستشار “امبارك حمية”، أن يطلعنا عن هذا المشروع وتاريخ البدء فيه وتاريخ نهايته وتكلفته، ويعرض أمام الساكنة اللائحة التقنية لهذا المشروع الذي أكد أنه ضخم على سبيل الوهم، ويكشف لنا عن الجهة التي أكدت له أنه سيتم إنجار مشروع ضخم هكذا وتمت المصادقة عليه في يومين!.
تعليقات
0