أحداث الداخلة|أحداث دولية

فلسطيني يتحدى رصاص الاحتلال بالزراعة رغم إعاقته (صور)

يصر الفلسطيني راني برناط على مواصلة عمله كمزارع في أحد الحقول القريبة من نقاط التماس، متحديا إعاقته ورصاص الاحتلال الإسرائيلي الذي تسبب في هذه الإعاقة.

ومنذ ساعات الفجر الأولى يتوجه برناط (42عاما)، لمزرعته مستخدما كرسيه المتحرك، نحو مزرعته، في بلدة بلعين إلى الغرب من رام الله (وسط)، برفقة زوجته هنادي، ولسان حاله يقول “الإعاقة لا تحد من طموحي”.

وعام 2000 مع مطلع انتفاضة الأقصى أصيب برناط برصاصة إسرائيلية خلال مواجهات اندلعت على مدخل مدينة رام الله، ما أسفر عن إصابته بشلل نصفي، وغيبوبة استمرت نحو شهرين.

ويقول برناط للأناضول، إنه بينما يعمل على تفحص مزرعته، التي تنتج خيار من نوع “البيبي” الخاص بالمخلل، إن العام 2000 حدث تغير جذري في حياته، بفعل رصاص الاحتلال الإسرائيلي.

 

 

وتابع “كفلسطيني كنت أتوقع أن اعتقل أو حتى استشهد، لكن أبقى طوال عمري على كرسي متحرك هذا أمر لم يكن بالحسبان”.

يضيف برناط إنه وبالرغم من إصابته وإعاقته لم يتوقف عن الحلم وتحقيق أمانيه، واستمر في المسيرات الأسبوعية المنددة بالجدار الإسرائيلي في قريته بلعين.

واشتهر برناط بتوثيق المسيرات الأسبوعية في قريته عبر كاميرته الخاصة بالرغم من إعاقته.
وبلعين من أول البلدات الفلسطينية التي انتهجت المقاومة الشعبية لمواجهة جدار الاحتلال.

ومنذ 2005 بدأ أهالي بلعين، بتنظيم مسيرات منددة بجدار الفصل المقام على أراضيهم، واستطاعوا في 2011 استرجاع 1200 دونم (الدونم ساوي ألف متر مربع)، من أصل 2300، بقرار صدر عن محكمة الاحتلال العليا.

ولفت برناط إلى أنه استطاع بناء منزل، وفي العام 2008 التقى بفتاة وتقدم لها وتزوجها، وأنجب منها 3 أطفال توائم، وعن ذلك يقول “الحياة تسير والحمد لله”.


 

مشروع تحدي الإعاقة

عام 2015 بدأ برناط وزوجته هنادي بالبحث عن مشروع جديد لمساعدتهم على أعباء الحياة، ومتطلبات الأطفال.

وعن ذلك يقول “تقدمت بعدة طلبات لمؤسسات دولية، وحصلت على دعم من مركزالحرية والعدالة (مؤسسة غير ربحية تهدف الى تعزيز صمود المجتمع الفلسطيني)، وحصلت على دعم بيت بلاستيكي بمساحة 200متر مربع”.

وأطلق برناط على المشروع اسم “تحدي الإعاقة”.

وعن ذلك يقول “المشروع كان طوق نجاة، يساعدنا في تلبية احتياجات الأسرة، ولله الحمد بات ناجحا”.

ويزرع برناط ثمار الخيار المخصصة للمخلل، وعادة ما يسوق منتجاته وبأسعار مناسبة عبر تسويقها على مواقع التواصل الاجتماعي.

 


ويشير إلى أنه توجه لزراعة الأرض في رسالة أنه وبالرغم من إعاقته متمسك بأرضه، ويحافظ عليها.

 

بدورها، تقول الزوجة هنادي برناط (38عاما)، إن العمل في المزرعة بحاجة إلى مساندة، بحيث تتوجه مع زوجها للعمل.

وتضيف “المشروع بحد ذاته تحدي لكل المصاعب، لتوفير حياة كريمة للعائلة”.

في المزرعة تعمل هنادي على قطف الثمار المرتفعة بينما يعمل زوجها راني على قطف الثمار المنخفضة.

وعن ذلك تقول يدي بيده معا نتحدى كل شيء، ولله الحمد نرى أننا نسير في خطى ثابتة وناجحة”.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي أحداث الداخلة