كتبت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، اليوم السبت، أن المغرب ولبؤات الأطلس، بإنجازهما في كأس العالم للسيدات المقام بأستراليا ونيوزيلندا، يمثلان “عرضا لرياضة إفريقية رائدة وبانية”.
واعتبرت سعاد السليماني، عضو مرصد الرياضة والأعمال منذ العام 2016، في مقال نشرته اليومية واسعة الانتشار، أن من مآثر أسود الأطلس في مونديال قطر ولبؤات الأطلس المتأهلات إلى دور الـ 16 في مونديال السيدات “بناء إرث موجه لشباب وشعب يعيش غمرة الاحتفال ويطارد تحديات جديدة”.
إن عرض الرياضة وتملكها كواجهة لمملكة تثبت أن التقاليد والحداثة والتنوع تتوافق في سياق المسألة النسائية أكثر من أي وقت مضى، عنوان لمغرب يؤمن بالرياضة باعتبارها موحدا ومحررا للطاقات ويراهن أكثر من أي وقت مضى على النهوض بها لكونها تخاطب شبابا حالما وطموحا، كما تؤكد مؤسسة شركة MediaSpoliS المتخصصة في التنشئة الإعلامية وإنتاج محتوى مخصص للقيادة النسائية.
ويتعلق الأمر بخطاب موجه في المقام الأول للفتيات الصغيرات اللائي يبحثن عن نماذج يحتذى بها على استعداد للتعبير عن أنفسهن بشكل كامل والتواجد في مغرب الغد الذي يمد يده إليهن ويفتحن أمامهن أبواب المجد، كما تشير الكاتبة، وهي أيضا رئيس راديو Déclic.
وأضافت أنه مع تنظيم كأس الأمم الإفريقية للسيدات 2022 الذي عقد في الفترة من 2 إلى 23 يوليوز، أظهر المغرب طموحاته في خبرة البناء والنجاح من خلال الرياضة، محددا أنه في السنوات الأخيرة، تضاعفت خطط تطوير الرياضة وتعزيز ولوجيتها عبر أنحاء في المملكة.
وتحدثت الكاتبة عن تأثير الكرة المستديرة، التي جمعت شعبا بأكمله داخل وخارج الحدود: كرة القدم لتعزيز القيم، وتغيير الطريقة التي ينظر بها العالم إلى مكانة النساء الإفريقيات من خلال الرياضيات اللواتي يأخذن مكانهن كسفيرات ويرتسمن كـ “قدوة” لبناء مغرب وإفريقيا الغد.
هو رهان ناجح في البلد الذي شهد وصول لاعباته إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية 2022 وسط اهتمام كبير جسده حضور قياسي لنصف النهائي، تتابع الكاتبة التي استحضرت أداء أسود الأطلس بقيادة وليد الركراكي، الذين كتبوا أجمل الصفحات في تاريخ الرياضة الإفريقية، ليغدو المنتخب المغربي حامل لواء قارة تسعى لانتزاع اعتراف العالم.
تعليقات
0