أحداث الداخلة
إهمال كبير وتلاعب خطير بالأرواح البشرية، وعدم تطبيق الخدمات الضرورية والواجبات، هي السياسة التي أصبحت تنهجها جمعية البحث وإنقاذ الأرواح البشرية بالبحر بالداخلة، والتي أغضبت واستنكرها عدد من الفاعلين في مجال الصيد البحري، ولا سيما عدد من رواد مواقع التواصل الإجتماعية.
فعوض أن تقوم الجمعة بالواجبات المنوطة إليها، والتي تتلقى دعماً كبيراً من الأموال العمومية، تعنثت الجمعية في تطبيق كل ماهو واجب عليها وكل ماهو موكول إليها، وتركت بحارًا تعرض أمس الأحد على الساعة السادسة والنصف صباحاً، للغرق بعرض سواحل مدينة الداخلة.
هذا الأمر الخطير، أغضب عدد كبير من المهتمين بالشأن البحري، حيث استنكر أغلبهم الطريقة التي تتعامل بها الجمعية المذكورة مع الأرواح البشرية والتي تتعرض للغرق بالبحر، حيث تتعامل كما لو أن أرواح البحارة ليست لها أهمية وأصبح التلاعب بها أمر عادي في قاموس هذه الجمعية الفاشلة.
هذا، وفي الوقت التي من المفروض على طاقم هذه الجمعية التي يستخلص عمالها من الأموال العمومية، حلت فرقاطة وخافرة سريعة للبحرية الملكية للبحث ومحاولة إنقاد البحار، في حين خافرة إنقاد الأرواح البشرية “الوحدة” غائبة ولا وجود لها في الوقت الذي وجب عليها أن تتدخل وتكون في قلب الحادث لأنقاد البحار ومساعدة البحرية الملكية في ذلك…
فمن هذا المنطلق نتسائل عن ماهي الخدمات التي تقدمها هذه الجمعية التي تمتص أموال كبيرة من الأموال العمومية، إن لم ترسل خافرتها لإنقاد هذا البحار الذي تقتطع الجمعية جزء كبير من مداخيل مركب الصيد؟؟؟
تعليقات
0