أحداث الداخلة
بعض الضجة الإعلامية المغرضة وعلى مواقع التواصل الإجتماعية التي وجهت أصبع الاتهام إلى جمعية البحث وإنقاد الأرواح البشرية بالبحر بالداخلة، بعد حادث غرق بحار بعرض سواحل الداخلة مؤخراً، وكذا تعطل أحد مراكب الصيد بعرض البحر في 14 من الشهر الماضي.
وشنت العديد من المواقع الإلكترونية وكذا بعض رواد مواقع التواصل الإجتماعية، حملة شرسة ضد هذه الجمعية، محملين إياها مسؤولية إنقاذ البحارة وإنقاذ مراكب الصيد البحري، وهو الأمر الذي يتنافى مع القانون الأساسي للجمعية، ويكشف سوء نية هؤلاء المحرضين ضد هذه الجمعية وضد رئيسها خدمة لأجندة سياسة محضة.
وبعد مرور أيام عن هذه الحملة المغرضة، ظهرت الحقيقة للعلن، وتم تداول وثيقة تثبت براءة الجمعية نفسها من تلك الاتهامات الباطلة والمبنية على الأوهام والأكاذيب، حيث تبين لهؤلاء المغرضين، أن للجمعية مسؤولية محدودة جداً، وليست المسؤولية الكاملة، بل المسؤولية الكاملة تقع بالذات على مندوبية الصيد البحري.
وينكشف من خلال الوثيقة المتداولة التي هي ضمن فقرات القانون الأساسي لجمعية البحث وإنقاذ الأرواح البشرية بالبحر بالداخلة، أن خافرات وقوارب الإنقاد وكذا جميع آليات ومعدات البحث والإنقاذ، التابعة للجان الملحية للإنقاذ، تعتبر ملكاً للسلطة الحكومية المكلفة بالصيد البحري التي تقوم بتسييرها والإشراف على صيانتها.
وتشير ذات الوثيقة، إلى أن قيادة الوحدات المذكورة أعلاه، تعهد إلى طاقم تابع لمندوبية وزارة الصيد البحري.
ومن خلال هذه الوثيقة المتداولة، ينكشف أن المندوبية الجهوية للصيد البحري، تتحمل كامل مسؤوليتها، في إنقاذ أرواح البحارة، وكذا موكول لها إنقاذ جميع مراكب الصيد البحري في عرض سواحل الداخلة، وأن الجمعية المذكورة، وحسب مصدر خاص، موكول لها توفير كافة الدعم للخافرات وقوراب الإنقاذ، من وقود وكل اللوازم التي تحتاجها الخافرة وطاقمها.
فمن هذا المنطلق، نطرح السؤال التالي على مندوبية الصيد البحري بجهة الداخلة… لماذا لم تتدخل لإنقاذ أرواح البحارة، وكذا مراكب الصيد، خصوصاً البحار التي تعرض للغرق بعرض سواحل الداخلة فجر يوم 14 من شهر أبريل الماضي 2019 ؟؟؟
ولماذا، لم ترسل المندوبية المعنية خافرة الإنقاذ للبحث عن البحار الغريق وأنقاذه من الغرق؟؟؟
وهل المندوبية ذاتها، أصبحت تعتبر أرواح البحارة لا تساوي شيئ، وأصبح البحار لهذه الدرجة غير مهم؟؟؟
ولماذا لم تخرج المندوبية عن صمتها وتوضح للرأي العام المحلي سبب عدم إنقاذ البحار، وعدم إرسالها خافرتها لإنقاذه؟؟؟ … وهل الخافرة أصبحت هي وربانها في عطلة وخارج الخدمة، وتترك البحارة يصارعون أمواج البحر بأنفسهم؟؟؟ … هذه الأسئلة وأخرى تطرح بقوة وسط الرأي العام المحلي خصوصاً المهتمين بالشأن البحري، ولا مجيب عنها إلا مندوبية الصيد البحري بالجهة، التي ولحدود الآن مازالت تلتزم الصمت اتجاه هذه الفضيحة الكبيرة.
تعليقات
0