أتى “حريق هرميتس” على نحو 680 كيلومترا مربعا في الطرف الجنوبي من جبال الروكي، ودمر حوالي 170 عقارا وأجبر على إخلاء ما يقرب من 16 ألف منزل، ولم يتم احتواء سوى 20 بالمئة منه.
وقالت حاكمة ولاية نيو مكسيكو ميشيل لوجان غريشام، في تصريح صحافي الجمعة: “هذا حريق تاريخي… هذه مرحلة حرجة من الحريق”.
وأضافت: “هناك ارتفاع في درجات الحرارة ورياح شديدة. هذه أسوأ ظروف ممكنة خلال أي حريق”.
اندلع الحريق في 6 أبريل عندما خرجت عن السيطرة نيران أشعلتها السلطات بهدف إزالة الغطاء النباتي الزائد في منطقة خاضعة للرقابة.
وحذّرت هيئة الأرصاد الجوية في عاصمة الولاية من حدوث عاصفة وجفاف خلال عطلة نهاية الأسبوع “ستزيد وضعنا سوءا”.
من جانبه، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الأسبوع وقوع كارثة كبرى في نيو مكسيكو، وإنفاق موارد فدرالية شملت مساعدات مالية للمتضررين.
مثل الكثير من مناطق الغرب الأميركي، تشهد نيو مكسيكو جفافا مستمرا منذ سنوات قوّض مواردها المائية وجعلها عرضة لحرائق الغابات.
انخفضت إمكانات الخزانات إلى مستويات خطيرة، وبلغ مخزون بحيرة ميد الأكبر في البلاد 31 بالمئة.
وقد تراجع منسوب المياه فيها إلى حد تكشّف برميل متآكل يحتوي على جثة عمرها أربعة عقود في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ورغم أن الحرائق جزء طبيعي من دورة المناخ وتساعد على إزالة الأشجار الميتة، إلا أن نطاقها وشدتها يتزايدان.
يقول العلماء إن ارتفاع درجة حرارة المناخ الناجم بشكل رئيسي عن الأنشطة البشرية مثل حرق الوقود الأحفوري، يغير أنماط الطقس.
ويؤدي ذلك إلى إطالة فترات الجفاف في بعض المناطق وحدوث عواصف كبيرة في أماكن أخرى.
تعليقات
0