صدر الصورة، Getty Images
كان هدف مارادونا باليد في مرمى إنجلترا في كأس العالم 1986 هو الأكثر إثارة للجدل
بيع القميص الذي كان أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا يرتديه عندما سجل هدفا بيده في كأس العالم 1986، مقابل 7.1 مليون جنيه إسترليني.
وسجل مارادونا هدفي المباراة، ويعرف أحدهما باسم “يد الله” بينما يعرف الثاني بـ “هدف القرن”، في مرمى المنتخب الإنجليزي في إطار مباريات كأس العالم 1986.
بذلك يكون قميص مارادونا قد سجل رقما قياسيا جديدا في عالم الرياضة، إذ أنه قطعة الملابس الرياضية التذكارية الأعلى سعرا على الإطلاق.
وعرض لاعب الوسط الإنجليزي السابق ستيف هودج قميص مارادونا، الذي استبدله معه بعد المباراة التي شهدت هدف “يد الله”، للبيع في مزاد بعد 36 سنة من لقاء ربع النهائي بين منتخبي الأرجنتين وإنجلترا في نهائيات كأس العالم في المكسيك 1986.
وبعد وفاة مارادونا عام نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، أعلن هودج أن القميص ليس للبيع.
وقال في ديسمبر/ كانون الأول من نفس العام: “الكثيرون يطرقون بابي بلا توقف”، مؤكدا أن التقارير عن أنه يعتزم بيع القميص ليست صحيحة.
وأضاف، في ذلك الوقت: “أرى أنه بيعه يخلو من الاحترام وخطأ كبير. إنه (القميص) ليس للبيع، ولا أحاول بيعه”.
وعرضت دار مزادات سوذبي القميص للبيع بقيمة تفوق السعر التقديري له، ما يتراوح بين 4 و6 مليون جنيه إسترليني.
وقال براهم ووتشر، رئيس قسم ملابس الشارع والمقتنيات الحديثة لدى سوذبي: “أعتقد أنه قميص كرة القدم الذي حظي بأعلى طلب في تاريخ المزاد. لذلك من المناسب أن نقول أنه حقق الرقم القياسي الأعلى على الإطلاق للقطع من هذا النوع”.
وكان أعلى سعر دفع مقابل قميص رياضي ارتداه لاعب في مباراة لأسطورة البيسبول بيب روث الذي ارتداه أثناء اللعب لنادي نيويورك يانكيز، والذي بيع في 2019 مقابل 4.4 مليون إسترليني (5.6 مليون دولار).
صدر الصورة، PA Media
زعمت عائلة مارادونا أن القميص الذي بيع لم يكن هو القميص الذي ارتداه أسطورة الكرة أثناء إحراز الهدف المثير للجدل
وفي نفس العام، بيع السجل الأولمبي الأصلي الذي كُتب عام 1892، مقابل 7 ملايين جنيه إسترليني (8.8 مليون دولار) ليكون العنصر الرياضي التذكاري الأغلى على مستوى العالم حتى بيع قميص مارادونا.
وحصل هودج، نجم الوسط السابق في نوتنغهام فورست وأستون فيلا وليدز وتوتنهام الذي شارك في بطولتين كأس عالم مع المنتخب الإنجليزي وفاز بـ 24 مباراة دولية، على قميص منتخب الأرجنتين الأزرق الذي يرتديه اللاعبون في مباراة العودة، بعد أن استبدله بقميصه مع أسطورة كرة القدم مارادونا في النفق المؤدي إلى غرف الملابس في ملعب أزتيكا في المكسيك بعد انتهاء ربع النهائي في مسابقة كأس العالم عام 1986 التي فاز فيها منتخب الأرجنتين.
وكان هذا القميص سببا في بعض الاضطرابات، منذ أن طرحته سوذبي للمزاد في إبريل/ نيسان الماضي، مع عائلة مارادونا الذين زعموا أنه ليس القميص الذي كان يرتديه أسطورة الكرة عندما أحرز هدفه سيء السمعة “يد الله”.
وعلى مدار 36 سنة، يوضع القميص في العرض العام على أنه القميص الذي كان يرتديه النجم البرازيلي الراحل أثناء تسجيل هدفه المشهور، وفي الفترة الأخيرة عُرض في المتحف الوطني لكرة القدم البريطاني في مانشستر.
وتقول دار مزادات سوذبي في وصف القميص أثناء عرضه للبيع عبر الإنترنت، إن هذا القميص تطابق مع الصور التي التقطت لمارادونا وهو يرتديه أثناء إحراز هدفي الأرجنتين في تلك المباراة.
وسجل مارادونا هدفي المباراة في شباك منتخب إنجلترا ليتحولا إلى اثنين من أشهر الأهداف في المسيرة الكروية لنجم كرة القدم الذي يُعد واحدا من أعظم لاعبي كرة القدم في تاريخ اللعبة.
ولكم مارادونا الكرة بيده لتسكن شباك حارس المرمى الإنجليزي بيتر شيلتون وتتحول إلى هدف مثير للجدل في الشوط الثاني من المباراة، وبعد دقائق، أحرز النجم الراحل الهدف الثاني في شباك المنتخب الإنجليزي، والذي أشارت نتائج استطلاع رأي أجراه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى أنه “هدف القرن”.
واستمر مارادونا في إلهام منتخب بلاده ليفوز بكأس العالم في تلك المسابقة بعد أن هزم منتخب ألمانيا الغربية 3-2 في نهائي البطولة.
تعليقات
0