أصدرت وزارتا الصحة والحماية الاجتماعية والتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة دورية مشتركة موجهة إلى المديرين الجهويين للصحة ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، تتضمن إجراءات للوقاية من انتشار الأمراض المعدية في الوسط المدرسي، بما في ذلك الاستبعاد من المدرسة في حالة الأمراض المعدية.
وأوضحت الدورية المشتركة أن الوسط المدرسي يعد بيئة مواتية لانتقال الأمراض المعدية وانتشارها، حيث ينقل معظم الأطفال المصابين العدوى، خاصة خلال فترة الحضانة، في المراحل الأولى للمرض، أو حتى بعد ظهور الأعراض.
وتشكل بعض الأمراض المعدية خطرا كبيرا على صحة الأفراد وعلى الصحة العامة، لا سيما داء الحصبة، الذي أظهرت معطيات منظمة الصحة العالمية تزايد حالات الإصابة والوفيات المرتبطة به عالميا ووطنيا.
وشدد المصدر ذاته على أنه بتناغم مع المخطط الوطني للتصدي لداء الحصبة وتوجيهات البرنامج الوطني للصحة المدرسية والجامعية، وبالتزامن مع الحملة الوطنية لمراقبة واستكمال التلقيح لفائدة الأطفال دون 18 سنة، يعد الاستبعاد من المدرسة بسبب مرض معد من الإجراءات المهمة للوقاية من انتقال العدوى ومكافحتها، ولتعزيز تعافي المصاب. ويختلف تطبيق هذا الإجراء حسب طبيعة المرض وخطورته وحالة التلميذ الصحية.
وأكدت الوزارتان على ضرورة فرض الاستبعاد من المدرسة بسبب مرض معد كإجراء إلزامي في جميع المؤسسات التعليمية، وخاصة الداخليات، بناء على نتائج الفحوصات الطبية.
كما شددتا على ضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية داخل المؤسسات التعليمية وفقا لتوجيهات الأطر الطبية.
وأشارت الدورية إلى أهمية التواصل مع آباء وأولياء أمور التلميذ المعني للإبلاغ وطمأنتهم، ولضمان اتخاذ الخطوات اللازمة، لا سيما منع حضور التلميذ إلى المدرسة خلال فترة الاستبعاد.
كما أكدت الوزارتان على توعية التلاميذ وأولياء أمورهم بخطورة الأمراض المعدية وطرق الوقاية منها، وأبرزها النظافة، التطعيم، والفحوصات الطبية.
ودعت الوزارتان إلى تعبئة الأطر الطبية وشبه الطبية في القطاعين العام والخاص، لضمان الفحص الدقيق للحالات المرضية وتحديد الإجراءات اللازمة، خاصة الاستبعاد من المدرسة، وفقا للدليل الإرشادي الذي أعدته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
كما شددت الدورية على تحرير شهادة الاستبعاد من المدرسة بسبب مرض معد، وفق الإجراءات المعمول بها، ومراقبة استكمال التمنيع طبقا للجدول الوطني للتلقيح.
وأكدت ضرورة التنسيق مع المصالح المختصة على مستوى مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والتواصل مع إدارة المؤسسة التعليمية لإبلاغها بالإجراءات الواجب اتخاذها بناء على نوع المرض المعدي المشخص.
تعليقات
0