أحداث الداخلة ـــ مراسلة
على هامش اشغال الدورة الثانية والاربعون لمجلس حقوق الانسان عقد رئيس رابطة الصحراء لحقوق الانسان حمادة لبيهي ونائبه زين العابدين الوالي لقاءا مع السيدة جيورجيا برينوني المتخصصة في حقوق الانسان بالشرق الاوسط وشمال افريقيا والمكلفة بشعبة العمليات الميدانية والتعاون التقني لدى المجلس الدولي لحقوق الانسان بجنيف.
وشكل اللقاء مناسبة لاعضاء الوفد الحقوقي الصحراوي من الاقاليم الجنوبية ليضعوا السيدة برينوني في صورة ما يقع من انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان بمخيمات تندوف بالجنوب الجزائري من قبيل القمع الممنهج من جبهة البوليزاريوا ضد الاصوات والقوى المدنية التي تعارض خطابها ونهجها السياسي الاحادي قمع وصل لحد عمليات الاختطاف القسري والقتل خارج اطار القانون لكل صوت معارض وهو وضع بات يدفع بمعارضي جبهة البوليزاريوا داخل مخيمات تندوف للبحث عن بدائل للحفاظ على حياتهم خارج نطاق مخيمات تندوف التي تتحكم مليشيات الجبهة في اوضاعها وتضيق الخناق على اللاجئين الصحراويين في انتهاك فاضح لحقوقهم الاساسية التي يكفلها القانون الدولي.
وكانت فرصة ذكر فيها الحقوقيون الصحراويون بما تتعرض له المساعدات الانسانية الموجهة للاجئين الصحراويين من عمليات نهب مستمرة باتت تشكل تهديدا حقيقيا لحياة اللاجئين مذكرين في هذا السياق بمضمون التقرير الصادر سنة 2007 عن المكتب الاوروبي لمكافحة الغش الذي اكد بكل وضوح ان المساعدات الموجهة للاجئين الصحراويين تشهد عمليات اختلاس واسعة النطاق اذ يتم تحويلها للسوق السوداء بدول الجوار.
وقد اكد الوفد الحقوقي الصحراوي للسيدة جيورجيا برينوني على مسؤولية الجزائر التي تقع هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان داخل حدود اراضيها وتشملها ولايتها القضائية حيث لم تقم باي اجراء لمعالجة هذه الوضعية الشاذة طبقا لما تمليه عليها التزاماتها الدولية بمجال حماية حقوق الانسان خاصة وان جبهة البوليزاريو كتنظيم مسلح غير خاضع للاجراءات الدولية الخاصة بحماية حقوق الانسان.
تعليقات
0