أحداث الداخلة|مجتمع

المنتخبين بالداخلة وعُقدة النَّقْد البَنَّاء

Picsart_25-04-13_19-25-31-902

شهدت مدينة الداخلة خلال الآونة الأخيرة، تصاعدا مريبا وغريبا في محاربة النقد البناء وتكميم الأفواه ومحاربة حرية التعبير من طرف عدد من المنتخبين في مختلف المجالس المنتخبة بجهة الداخلة وادي الذهب.

ويعاني المنتخب والسياسي بمدينة الداخلة، نتيجة الفشل وعدم تقديم أي جديد على المستوى السياسي بالداخلة، يعاني من النقد البناء، عوض مواجهته بالعمل الجاد بروح وطنية تخدم المواطن وتطبق سياسية جلالة الملك محمد السادس للنهوض بالأقاليم الجنوبية، وتحقيق التنمية المنشودة من طرف جلالته، يلجأ هؤلاء المنتخبين لتكميم الأفواه باللجوء للقضاء واتهام المنتقدين بتهم غير واقعية، والخطير في الأمر وصل بالبعض الى قطع أرزاق الناس.

عقدة النَّقْد البَنَّاء بالداخلة، تشكل نوع من انعدام الثقة بين السياسي والمواطن، وهو ما يفسر فشل تلك السياسي في أداء مهامه التي انتُخِبَ من اجلها على أكمل وجه، ويتناسى أن تلك المواطن البسيط هو من أوصله للكرسي الذي جالس عليه ويتعالى من خلاله على المواطن وتهديده بواسطة القضاء.

القضاء والأمن موجود لحماية المواطنين وتطبيق القوانين على أكمل وجه، وليس وُجد لخدمة السياسيين والمنتخبين لتكميم أفواه المواطنين ومواجهة آراء الناس.

المفارقة الغريبة هو أن هذه المسألة تتفاقم بشكل كبير في المغرب بين السياسيين والمسؤولين، حيث تنامت ظاهرة اللجوء للقضاء لتكميم أفواه المواطنين وإسكاتهم وطمس حقهم في التعبير، وهو ما يجب معه تدخل من اعلى مستوى بالدولة، ليفهم السياسي والمسؤول والمنتخب أن القضاء وجد لتطبيق القانون بشكل سليم وارجاع الحقوق لصاحبها وليس لخدمة السياسيين والمنتخبين وجعله أداة لجزر كل من انتقدهم وعبر عن رأي مخالف أو طالب بإصلاح ما.

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

‫من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي أحداث الداخلة