قبل أيام قليلة من انطلاق المسلسلات الرمضانية على قناة العيون الجهوية والتي باتت تتسم بالرداءة بعد إقصاء مجموعة من الفنانين والممثلين الواعدين الشباب الذين وضعو بصمة كبيرة في الميدان الفني وتعويضهم بآخرين لا علاقة لهم بالتمثيل مجموعة من التافهين المتسلقين الذين ترعرعوا على هامش التفاهة والتعلق بأذيال الفن ، وهذا ما سنشاده في زمن التفاهة والرداءة التلفزيونية للأسف.
استغلال الممثلين المشرفين في الدراما الحسانية “بغيتي تخدم بهاد الثمن مرحبا ما بغيتيش كاين لي غادي يخدم بثمن أقل وخا يكون غير مزهرية المهم هو نعمرو وندوزو باش ماكان”
كما أن هناك أمور تتعلق بدفاتر التحملات كون نفس شركات تنفيذ الإنتاج هي نفسها التي تحصل على الصفقات دائما حتى ولو أثبتت بالملموس أنها لا تنتج سوى الرداءة”
فعلى اثر ما يسمى بالحكرة التي يتعرض لها الفنان والممثل من طرف شركات الانتاج التي تسند لها الاعمال التلفزية بقناة العيون الجهوية وجب التدخل لوضع حد لمعاناتهم من قلة فرص العمل والإجحاف الذي يتعرضون له من طرف هذه الشركات الإنتاجية.
ليتم فضح سلوكات بعض شركات الإنتاج وإجهازها على حقوق الفنانين واحتقراها لهم من خلال منحهم أجور ضعيفة.
كما أن شركات الإنتاج ظلت طيلة السنوات الماضية تجهز على حقوق الممثلين والتقنيين من أبناء الأقاليم الجنوبية. وتمثل هذا التعامل السلبي في الأجور الزهيدة التي لا تتعدى مائة درهم للحلقة الواحدة كما ترفض عدد من هذه الشركات عن منحهم نسخ من عقود العمل وشواهد العمل ولا تسلمهم شواهد الأجور التي يتلقوها.
ناهيك على أن المشاهد ضاق ذرعا بتفاهات المسلسلات الرمضانية التي تطل عليه كل سنة بتلك الأعمال البعيدة كل البعد عن ثقافتنا وتراثنا وعاداتنا وتقاليدنا واللهجة الحسانية التي أصبحت في خبر كان .
وبالتالي فإن الانحدار نحو قاع مليئ بالأمواس ثم السقوط في بركة من عصير الليمون المملح أهون للمرء من مشاهدة عمل درامي على قناة العيون الجهوية.
تعليقات
0