الداخلة .. انطلاق عملية التلقيح ضد “كوفيد-19” لفائدة المتمدرسين من 12 إلى 17 سنة

أعطيت، اليوم الثلاثاء بالداخلة، على غرار باقي جهات المملكة، الانطلاقة الرسمية لعملية التلقيح لفائدة المتمدرسين من الفئة العمرية (مابين 12 و17 سنة) ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على مستوى جهة الداخلة – وادي الذهب.

وتهدف هذه العملية، المنظمة تحت شعار “نلقح وليداتي، نحميهم ونحمي أسرتي ونمكنهم يتابعو دراستهم في أمان”، إلى تحقيق المناعة الجماعية، وضمان انطلاق الدخول المدرسي بشكل يضمن الاستفادة من فرص التعليم في ظروف آمنة تراعي سلامة المتمدرسين وأسرهم ومحيطهم، وكذا الأطر التربوية والإدارية.

وبهذه المناسبة، أعدت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالداخلة – وادي الذهب، ثلاثة مراكز بمدينة الداخلة (إقليم وادي الذهب)، تتوزع على مدرسة عبد الكريم الخطابي، ومدرسة محمد الخامس، وثانوية تيرس التأهيلية، لتلقيح التلميذات والتلاميذ الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و17 سنة ضد “كوفيد-19”.

كما تم تخصيص وحدة متنقلة في إقليم أوسرد، من أجل الاستجابة لجميع الحاجيات الكفيلة بإنجاح هذه العملية الوطنية، وضمان استفادة كافة المتمدرسين من الفئة العمرية المستهدفة من التلقيح، في ظل ظروف مناسبة وآمنة. وقالت مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالداخلة – وادي الذهب، الجيدة اللبيك، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “عملية التلقيح ضد كوفيد-19 لفائدة المتمدرسين مابين 12 و17 سنة، تروم ضمان أفضل الظروف لانطلاق الموسم الدراسي 2021-2022”.

وأضافت أن هذه العملية، التي تندرج في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق المناعة الجماعية والسيطرة على الجائحة، تستهدف 10 آلاف و165 تلميذة وتلميذا يتابعون دراستهم بمختلف مؤسسات التعليم العمومي والخصوصي التابعة لجهة الداخلة – وادي الذهب.

وأكدت السيدة اللبيك أن عملية التلقيح انطلقت في التزام صارم بالإجراءات والتدابير الوقائية، من خلال وضع لافتات للتحسيس وعلامات للتشوير، وتخصيص قاعات للانتظار لتفادي الازدحام، واحترام التباعد الجسدي، وتوفير الكمامات الواقية والسوائل المطهرة.

وفي تصريح مماثل، قال المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بوادي الذهب، عصام عهدي، “لقد تمت تعبئة موارد بشرية مهمة وتخصيص كميات كافية من لقاحي سينوفارم وفايزر لإنجاح عملية تلقيح الفئة مابين 12 و17 سنة، المنظمة من طرف المديرية الجهوية للصحة بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين”. وأكد السيد عهدي أن العملية تتم في ظروف جيدة مع إقبال مهم يعكس وعي المواطنين بأهمية التلقيح، وتثمينهم لهذه المبادرة التي اتخذتها السلطات المعنية بهدف توسيع مجال الاستفادة إلى هذه الفئة العمرية، للمساهمة في التخفيف من انتشار الفيروس وخفض أعداد الوفيات والحالات الحرجة.

من جهتهم، عبر آباء وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ المعنيين بالتلقيح عن استحسانهم لهذه المبادرة، معتبرين أنها “ستساهم في تعزيز المناعة الجماعية وتوفير الشروط المثلى لانطلاق موسم دراسي آمن في ظل الظرفية الصحية الراهنة التي تعرف تفشيا للسلالات المتحورة لفيروس كورونا”.

وكانت اللجنة البين وزارية برئاسة رئيس الحكومة قد قررت تنظيم عملية تلقيح واسعة تشمل المتمدرسين.

وفي إطار الحملة الوطنية للتلقيح ضد “كوفيد 19″، أوصت اللجنة العلمية المكلفة بالاستراتيجية الوطنية للتلقيح خلال اجتماع عقد الخميس الماضي بضرورة تلقيح الأطفال البالغين ما بين 12 و17 سنة لحماية كافة المواطنات والمواطنين، بالنظر إلى تصاعد الحالات الإيجابية المسجلة ضمنها وخطوة مهمة لتسريع تحقيق المناعة الجماعية واعتماد استخدام لقاحي “سينوفارم” و”فايزر” التي أثبتت التجارب الدولية فعاليتهما وسلامتهما عند هذه الفئة العمرية.

قد يعجبك أيضا