احتفت أسرة الأمن الوطني بالداخلة – وادي الذهب، اليوم الثلاثاء، بالذكرى السابعة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني.
وتعتبر هذه الذكرى فرصة لاستحضار الجهود المبذولة من أجل الحفاظ على النظام العام وحماية أمن المواطنين وممتلكاتهم، كما تعد مناسبة يجدد من خلالها أفراد الأمن الجهوي بالداخلة العهد على مواصلة أداء واجبهم المهني بروح من المسؤولية والالتزام القوي بتقديم خدمات أمنية في المستوى المطلوب، والتطبيق السليم للقانون، بما يقتضيه الأمر من جدية وإخلاص.
وجرى، بهذه المناسبة، رفع العلم الوطني بحضور على الخصوص والي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب لمين بنعمر، وعامل إقليم أوسرد عبد الرحمان الجوهري، ورئيس الأمن الجهوي بالداخلة سعيد برحو، وعدد من المسؤولين العسكريين والقضائيين، والمنتخبين، ومسؤولي مختلف المصالح الشرطية التابعة للأمن الجهوي بالداخلة، بالإضافة إلى رؤساء المصالح الخارجية وممثلي المجتمع المدني.
وفي كلمة بالمناسبة، قال السيد برحو إن السادس عشر من شهر ماي من كل سنة يشكل موعدا متجددا لتخليد ذكرى تأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، وعيدا سنويا لاستحضار تضحيات الرعيل الأول من الشرطيات والشرطيين الذين ساهموا في بناء وتطوير جهاز الأمن الوطني، كما أنه يشكل محطة دورية للاحتفاء بالمنجزات الأمنية المحققة واستشراف المشاريع المقررة لخدمة قضايا أمن الوطن والمواطنين ورفع التحديات والتصدي للإكراهات المرتقبة.
وأضاف أنه، في إطار استراتيجيتها العامة، عملت المديرية العامة للأمن الوطني، خلال السنوات الأخيرة، على توفير المناخ الوظيفي المندمج لموظفاتها وموظفيها، بما يسمح لهم بالاضطلاع الأمثل بمهامهم النبيلة، مؤكدا أن المديرية حريصة على استكمال تحديث البنيات التحتية لمصالح الأمن وتطوير آليات العمل والنهوض بالأوضاع الاجتماعية والمهنية لمنتسبي الأمن الوطني.
وأبرز السيد برحو أنه تم، في هذا الإطار، الارتقاء بالمنطقة الأمنية للداخلة إلى أمن جهوي، وبالمركز الحدودي الكركرات إلى مفوضية خاصة للشرطة، كما تم الارتقاء بالفرقة المتنقلة لحفظ النظام رقم 6/6 إلى مجموعة متنقلة لحفظ النظام رقم 15، والتي أصبحت تتكون من فرقتين متنقلتين لحفظ النظام.
وأضاف أنه تم كذلك إحداث فرقة لمحاربة العصابات وفرقة جهوية للاستعلام الجنائي والدعم التقني للأبحاث وفرقة لمحاربة الجرائم المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة، وإحداث فرقة للدراجين وفرقة سياحية وإنشاء فرقة لحماية المصالح الأجنبية، وخلية جهوية للتواصل، بالإضافة إلى تحديث وتطوير الفرقة السينو تقنية للاضطلاع بالمهام الموكولة إليها في أحسن الظروف.
وأشار إلى أنه جرى تدعيم المكون البشري لمصالح الأمن بالداخلة، منذ الارتقاء بها إلى أمن جهوي، بطبيب عام و 293 موظف شرطة بينهم عشر موظفات من مختلف الرتب من الأفواج حديثي التخرج، بالإضافة إلى توفير عدد من المعدات اللوجستيكية ووسائل النقل لتطوير آلية العمل وتسهيل القيام بالمهام المنوطة بهذا الأمن الجهوي، مما سينعكس على مردودية وجودة العرض الأمني المقدم للمواطنين.
من جهة أخرى، استعرض السيد برحو حصيلة عمل مختلف مصالح الأمن الجهوي بالداخلة، خلال الفترة الممتدة من 01 ماي 2022 إلى 30 أبريل 2023، سواء من حيث تقديم خدماتها الإدارية للمرتفقين أو التصدي للجريمة ومحاربة كل أشكال الجنوح ومخالفة القانون. وتظل ذكرى تأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، في 16 ماي 1956، لحظة تاريخية يحتفى بذكراها كل سنة للوقوف على منجزاتها، ولاستشراف المستقبل في ظل التحديات الأمنية الكبرى التي يشهدها العالم.
تعليقات
0