بقلم: بلال بنت اخوالها، باحثة في سلك الدكتوراه تخصص القانون الدولي وحقوق الانسان
للمغرب برنامج خاص للتأهيل البنيات التحتية واطلاق مشاريع تنموية بالاقاليم الجنوبية حيث تعتبر جهة الداخلة وادي الذهب من جهات المملكة الواعدة ولها مؤهلات عدة وهائلة أخدت بعين الاعتبار مجموعة من التدابير اللازمة وادوات لوجيستيكية حديثة تتماشى مع طموحات ساكنتها، رغم تميزها بشريط سياحي مهم الذي اعطيت له رعاية ملكية لاستثمار هذه الواجهة، يتميز بجميع المؤهلات للنهوض بسياحة مستدامة ترتكز على الحفاظ على الموارد والتفاعل الايجابي والمنتج مع البيئة فضلا عن استدامة النشاط الاقتصادي كما تتوفر على بنية تحتية مهمة ترسخت بقوة في السنوات الاخيرة من خلال نجاحها في استضافة احداث دولية كبرى.
كما انها جهة فتية بفرص للاستثمار والاعمال المتاحة في مختلف الفطاعات الانتاجية، تطبيقا للتوجيهات الملكية السامية لتفعيل النموذج التنموي الجديد بجهة الداخلة وادي الذهب، وتهيئة هذا الاقليم وضعت بعين الاعتبار التحولات التنموية للاقليم وفي صلب اولوياتها توفير السكن اللائق.
تبقى مدينة الداخلة كباقي المدن المغربية في حاجة لتدبير محلي فعلي وخدمات تواكب تطلعات المواطنين وانتظاراتهم ومن بين هذه الخدمات الانارة العمومية التي تدخل ضمن اختصاص الجماعة الترابية من اجل تحسينها والقيام بجهود صيانتها.
كما ان ضعف الانارة العمومية من اهم المشاكل التي باتت تتخبط فيها مدينة الداخلة غياب اعمدة الانارة في بعض الشوارع وتعطل البعض منها في شوارع اخرى اما بعض الاحياء الهامشية في المدينة فتعيش مساءها وسط الظلام وضعية صعبة يتفاقم معها الهاجس الامني في المدينة مابات يشكل مصدر قلق بالغ للساكنة، مما أن تعطل عجلة الاصلاح للانارة العمومية بالداخلة يدفع ساكنة المدينة الى التساؤل عن فعالية دور المجالس الترابية في ضمان بعض الخدمات العمومية التي من بينها الانارة العمومية وكذا عن دور مصالح الصيانة التي تعجز عن اصلاح اعمدة ومصابيح الانارة العمومية واخراح بعض الاحياء وشوارع مدينة الداخلة من الظلام هذا التدبير الذي يعني اهم القطاعات.
وتبقى الساكنة تعقد امالها على من يسير شأنها المحلي للعمل على تجاوز وضعها الراهن و حرصه على سلامة السكان ونظرا للاهمية التي يكتسيها هذا الشق الحيوي في حياة المواطن اليومية لارتباطه الوثيق بالامن والاستقرار مما يستوجب مجلس جهة الداخلة وادي الذهب اعطاء اولوية كبيرة لجانب الانارة العمومية بحكم ما تشهده ازقة وشوارع المدينة من ضعف لها خاصة وان لها غلاف مالي مهم، خصوصا في اماكن سياحية بمدينة باتت قبلة لسياحة عالمية وتبقى مدينة الداخلة بكافة مرافقها السياحية وزوارها القادمين من كل انحاء العالم تترقب حلا لمشكل الانارة العمومية الذي بات يشكل ارقا لساكنتها وحتى زوارها.
تعليقات
0