أحداث الداخلة
تقدم المستشار البرلماني عن جهة الداخلة وادي الذهب، السيد “امبارك حمية” بسؤال خلال جلسة الـأسئلة الشفيهة بمجلس المستشارين اليوم الثلاثاء، تمحور حول تردي الخدمات الصحية بالمركز الإستشفائي الجهــوي وادي الذهب بالداخلة.
وقد نوه “امبارك حمية” خلال مداخلته بالمجهودات المبذولة من طرف الحكومة في قطاع الصحة، خلال السنوات الـأخيــرة، غير أنه أكد أن هذا المرفق الصحي بالداخلة لازال يعاني من اختلالات في الخدمات المقدمة للمرضى، مسائلا الوزير عن التدابير المتخذة للرقي بالخدمات الصحية بالداخلة، وعن إمكانية تعزيز المركز الـإستشفائي الجهوي بالموارد البشرية والـأطر المختصة، قصد تلبية حاجيات السكان المتزايدة في ظل التنمية والتوسع العمراني للجهة..؟؟
وفي رده على السؤال، قدم وزير الصحة، السيد “خالد آيت طالب” أرقام ومعطيات عن المركز الإستشفائي الجهوي وادي الذهب، حيث أكد الوزير بأن طاقته الـإستيعابية تقــدر بــ 80 سرير، وبموارد بشرية تصل إلى 52 طبيب مختص في 23 اختصاص طبي، أما بالنسبة للـأطر الشبه طبية فتتكون 257 ممرض.
في حين أعتبر الوزير أن الخصاص يبقى حاصل على مستوى الــأطباء العاملين، مؤكدا أن المديرية الجهوية عملت على إبرام إتفــاقية مع المجلس الجهوي للداخلة، حيث سيمكن تفعيلها من جلب 39 طبيب عام، ما سيساهم في حل مشكلة الخصاص على مستوى المستعجلات، كما تم إتخــاذ مجمــوعة من التدابير على مستوى بنيات وتجهيزات هذا المركز الـإستشفائي لتحسين ولـــوج الساكنة للأقسام الـإستشفــائية بالمركز، وهو ما يتضح من خلال الوصــول إلى «صفر موعد» بالنسبة للعمليات الجراحية.
من جهته لم يشكك “امبارك حمية” في الـأرقام التي قدمها الوزير في مداخلته، معتبرا إياها صحيحة ودقيقة، لكن يبقى الـإشكــال حسب تعبير المستشار في «التسيير والتدبير».
كما أوضح”حمية”، للوزير بأن جهة الداخلة تتوفر فقط على هذا المركز الإستشفائي الذي تم بناءه سنة 1986 حيث تم تحويله من إقليمي إلى جهـــوي، وعليه وجب بناء مركز استشفائي جهــوي جديد، كما تعهد الوزير السابق “أنس الدكالي” بذلك، مؤكدا في ذات السيــاق بأن الجهة تبعد على أقـــرب مستشفى جامعي بـ 1400 كلم والموجود في مدينة مراكش، والذي يصعب على المرضى والمعوزين التنقل إليه نظرا للتكاليف الباهضة.
هذا ونبه المستشار “امبارك” الوزير إلى أن هناك مركز لتصفية الدم داخل المركز الـإستشفـــائي الجهـــوي وادي الذهب، والذي يتم تسييره ودعمه من طرف المحسنين، كما أن طاقته الـإستيعـابية صغيرة، موضحا بأن الوزارة تتعامل معه بنوع من اللطف وبــأنه لا يدخل ضمن اختصاصها.
كما طالب المستشار، بضرورة جعل مباريات التوظيف الخاصة بوزارة الصحة جهوية بهدف أن يعمل أبنــاء الجهة في المستشفيات، ليتم تفادي إنتقـــال الــأطباء والممرضين إلى مدن وأقاليم أخرى، وخلق بالتالي مشكل داخل هذه المرافق الصحية.
وفي ختام مداخلته دعا المستشار الوزير للقيام بزيارة تفقدية للمركز الـإستشفـــائي الجهـــوي وادي الذهب للوقوف عن قرب على كل المشاكل والاختلالات التي يعاني منها، وهي الدعوة التي استجاب لها الوزير، مؤكدا بــأن هناك زيارة مبرمجة له إلى عين المكان من أجل الوقوف على مشاكل التدبير والتسيير، وإيجـــاد حلول المنـــاسبة لها.
تعليقات
0