أحداث الداخلة
ترأس السيد مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، اليوم الأربعاء، بقاعة الإجتماعات بولاية جهة الداخلة وادي الذهب، مهرجانا خطابيا تخليدا للذكرى الأربعين لإسترجاع إقليم وادي الذهب إلى حظيرة الوطن الأم، والتي تشكل محطة بارزة في مسيرة إستكمال وصيانة الوحدة الترابية للمملكة.
هذا اللقاء عرف حضور السيد لامين بنعمر والي جهة الداخلة وادي الذهب، مرفوقا بالسيد الخطاط ينجا رئيس المجلس الجهوي، و شخصيات مدنية وعسكرية، وعدد من المنتخبين والمقاومين، وممثلين عن المجتمع المدني.
وفي كلمته بالمناسبة، أبرز السيد رئيس المجلس الجهوي أهمية هذه الذكرى التي تعتبر من المعالم الوضاءة في مسيرة كفاح العرش والشعب من أجل استقلال المملكة واستكمال وحدتها الترابية، وما ترمز إليه من دلالات، مشيرا إلى أن سكان هذه الربوع من الوطن كانوا في مثل هذا اليوم من سنة 1979 على موعد مع التاريخ حينما توجه شرفاء هذه الجهة وعلماؤها ووجهاؤها وأعيانها وممثلو كافة القبائل الصحراوية إلى الرباط، مجددين البيعة لعاهل البلاد وآيات ولائهم وإخلاصهم للعرش العلوي، ومؤكدين تمسكهم بمغربيتهم.
و من جهته أبرز المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أنه منذ أن ألقى وفد من إقليم وادي الذهب بين يدي الملك الراحل الحسن الثاني نص البيعة، معلنين إرتباطهم الوثيق بوطنهم المغرب، “بدأ بالجهة فصل جديد من ملحمة الوحدة، قوامه إرادة التنمية وتكريس الوحدة”، وأضاف “الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش يواصل مسيرة البناء والوحدة بحكمة وتبصر وبعد نظر، بحيث جعل من تنمية الأقاليم الجنوبية وتحصين الوحدة أولوية الأولويات، كما تجسد ذلك خطبه وزياراته المتعددة إلى هذه الأقاليم، ومبادرته الشجاعة المتمثلة في إعطائها الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية”.
وشدد الكثيري على أن المبادرة لقيت دعما دوليا متناميا كمبادرة واقعية وذات مصداقية وكشكل حضاري وديمقراطي لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء، مبرزا أن الإرادة الملكية الراسخة في أن تتبوأ الأقاليم الصحراوية المكانة التي تستجيب لتطلعات ساكنتها تجد صداها في المشاريع القطاعية والمشاريع المهيكلة وفي التصور الجديد الذي جاء به النموذج التنموي الجديد لهذه الأقاليم الجنوبية للمملكة .
وتم خلال هذا الحفل منح السيد الخطاط ينجا وسام نوت من الإتحاد العربي لقدماء المحاربين نظرا لجهوده الرامية لتحسين وضعية قدماء المقاومين بالجهة، كما تم توشيح ثلاثة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بأوسمة ملكية شريفة، وتكريم ثلة من المقاومين المتوفين تقديرا لإسهاماتهم في معركة التحرير واستكمال الاستقلال، وما قدموه من خدمات جليلة وتضحيات جسام في سبيل الوحدة الترابية، كما تم تسليم إعانات مادية لفائدة أسر عدد من المقاومين الذين وافتهم المنية.
تعليقات
0