أحداث الداخلة ــ مُتابعة
أكد المحلل السياسي محمد شقير أن إقناع كل من جمهورية غامبيا بتدشين مقر قنصليتها العامة بالداخلة، يومه الثلاثاء، إلى جانب افتتاح دولة جزر القمر لقنصليتها بالعيون، يوم الأربعاء 18 دجنبر الماضي، يعتبر خطوة هامة في تكريس بسط المغرب لسيادته الدبلوماسية على عاصمتي مناطقه الصحراوية.
وقال شقير موضحاً في تصريح متطابق، “فبعدما أقنع المغرب الاتحاد الأوروبي بتضمين السواحل الصحراوية في اتفاقية الصيد المبرمة بينه وبين دول الاتحاد، الشيء الذي يعتبر اعترافا ضمنيا بسيادته على هذه المناطق بمختلف ثرواتها السمكية والبحرية، يشكل فتح دولتين إفريقيتين منضمتين للاتحاد الإفريقي لقنصليتهما بكل من العيون والداخلة، اعترافا سياسيا ودبلوماسيا بسيادة المغرب على مناطقه المسترجعة”.
واعتبر المحلل السياسي أن “ما وقع هو ما دفع بالخارجية الجزائرية، ليتبعها الكيان الانفصالي، بالتنديد بهذه الخطوة والاحتجاج لدى الأمم المتحدة على هذا الإجراء الذي من المنتظر أن تحذو حذوه دول إفريقية أخرى، الشيء الذي سيزيد بالطبع من تخوفات خصوم المغرب، خاصة بعد ترسيمه لحدوده البحرية التي تشمل سواحله الصحراوية المحاذية لجزر الكناري التابعة لإسبانيا”.
وأشار، إلى أن “المغرب بصدد تنفيذ استراتيجية شمولية لتأكيد سيادته على مناطقه الصحراوية، سواء من خلال تنفيذ جهويته المتقدمة، أو ترسيم حدوده البحرية، أو السماح للدول الاجنبية بفتح قنصلياتها بكل من جهتي العيون والداخلة”.
تعليقات
0