أقدمت السلطات الإسبانية، على تفكيك شبكة جزائرية تتسغل جوازات سفر مغربية، اذ تم العثور على عشرات الوثائق وجوازات السفر لدى اعضائها، تستغلها في عمليات للتهريب عبر القارات.
وقالت السلطات الإسبانية إن الشبكات الجزائرية حصلت على جوازات سفر مغربية مسروقة من السوق السوداء، إضافة إلى تزوير عدد كبير منها، من أجل التمويه على أنشطتها، خاصة في مجال تهريب البشر والمخدرات، موضحة أن نشاط العصابات يمتد إلى عدد كبير من الدول الأوربية.
وتتهم السلطات الإسبانية جزائريين يستقرون في إسبانيا، بإغراق أوربا بجوازات سفر مغربية مسروقة، خاصة بعد تفكيك شبكة أخرى تتكون من أربعة أشخاص ينشطون في مجال الهجرة غير الشرعية، ويستغلون الوثائق المزورة في تنفيذ عملياتهم.
كما تتوفر السلطات الإسبانية على تقارير أمنية حول تحالف شبكات التهريب الدولي للسيارات الفارهة بالجزائر والمخدرات والهجرة السرية، مع عصابات سرقة جوازات سفر مغاربة في أوربا، دون أن تستبعد وقوف بعض المسؤولين الجزائريين وراء تزايد أنشطة العصابات الإجرامية، خاصة أنها تجني من ورائها مبالغ مالية كبيرة.
وفي هذا الصدد، قالت الصباح إن أفراد عصابات جوازات السفر الجزائريين خطيرون جدا، إذ نفذوا، في الآونة الأخيرة، عددا كبيرا من عمليات تهريب للمخدرات في إسبانيا، ويتعاملون مع عصابات أخرى تستهدف سرقة وثائق سفر المغاربة، خاصة في الفترة التي تشهد عودة أفراد الجالية المغربية إلى وطنها.
وتستغل عصابات أخرى الوثائق المغربية في الهجرة السرية، التي انتشرت بشكل كبير لدى الجزائريين، بعد تزوير جوازات السفر ووضع أختام عليها، على أن أصحابها غادروا أوربا، ثم يقوم أفراد العصابة باستعمال هوية وهمية لجزائريين يرغبون في مغادرة إسبانيا في اتجاه دول أوربية أخرى.
وتلقت السلطات الأمنية الإسبانية، في الآونة الأخيرة، شكايات عديدة، بخصوص سرقة جوازات السفر وتزويرها، إذ يطالب الضحايا الشرطة الوطنية الإسبانية بتفكيك الشبكات التي تستهدف المغاربة حاملي الجنسية المزدوجة وسرقة جوازات سفرهم واستغلالها في الهجرة السرية وبيعها في السوق السوداء لشبكات تهريب المخدرات والسيارات، في سياق اتفاقيات التعاون بين البلدين.
وفي الوقت الذي أرهقت شبكات تزوير جوازات السفر المغربية المصالح الأمنية في إسبانيا، إذ تمكنت من تفكيك بعضها، مازال البحث جاريا عن شبكات أخرى يشتبه أفرادها في بيع الوثائق في السوق السوداء.
تعليقات
0