مقال رأي: رشيد النير
يرى المتتبع للشأن المحلي بحهة الداخلة وادي الذهب، أن حصيلة المجلس الحالي منذ انتخابه خلال الانتخابات الجماعية الماضية لسنة 2021، لحد الآن، -حصيلة المجلس- تقريبا صفر.
ولم يتوفر المجلس الحالي برئاسة الراغب حرمة الله، عن أن حصيلة مشرفة تجعله يفخر بها أمام الساكنة التي وضعت فيه الثقة وانتخبته لخدمتها وخدمة المدينة.
وبحكم أن أغلب الوجوه التي صعدت للمجلس الجماعي في هذه الولاية الانتخابية، جديدة على الساحة السياسية خصوصا الشاب الراغب حرمة الله، إلا أنه لا يحتاج المرء لتجربة سياسية محنكة حتى يعي جيدا ماهي مصلحة المدينة وساكنة مدينة الداخلة، فإنه أي مواطن مغربي يعي جيدا واجباته اتجاه وطنه.
وبسبب عدم تجربة الشاب السياسية وفراغ جعبته السياسية من أي عمل سياسي سابق، جعل الأخير يتعامل مع مشاكل المواطنين ومشاكل كثيرة تهم المدينة ببرودة مطلقة، حيث أصبح يتقن جيدا سياسة الآذان الصماء وكذا عدم الامبالاة باقتراحات المواطنين وكذا تقبل انتقاداتهم.
نحن لسنا ضد هذا الشاب ولا ننتقده فقط من اجل الانتقاد، ولكن لنا غيرة كبيرة على مدينتنا ونطمح ونحلم بأن تكون لنا مدينة نفتخر بها كما يفتخر أي مواطن مغربي بمدينته، لكن هذا الشاب خيب أمل شباب المدينة وجعل أحلامهم تتلاشى يوما بعد يوم، بعدما وضعوا فيه الثقة الكاملة وصدقوه في حملته الانتخابية.
الراغب حرمة الله، يجب أن يعي جيدا أهمية الاستماع لهموم الساكنة واقتراحاتها وكذا تقبل انتقاداتها بكل صدر رحب، والعمل على ذلك الاقتراحات واخراجها لأرض الواقع من خلال برامج اجتماعية واقتصادية.
فيبدوا أن المحيطين بالرئيس الحالي يمدونه بمعطيات مغلوطة من خلال الضرب في سمعة كل من ينتقد المجلس وسياساته وكذا تخوين واعطاء صورة سوداء عن كل من له غيرة على المدينة، كما لو انه ارتكب جريمة بشعة.
وفي الجانب الاعلامي هناك فراغ كبير بين المجلس الجماعي وكثير من وسائل الاعلام المحلية، بحيث أن هذا الرئيس يتعامل فقط مع وسائل اعلامية مقربة منه، واصلا مالكوها منخرطين واعضاء من نفس حزب الرئيس، وهذا ما يخلق نوعا من التصادم وعدم التفاهم والوضوح بين المجلس البلدي ووسائل الاعلام المحلية، فاليدرك الرئيس، المدينة لا تتوفر على جريدتين أو ثلاثة، هنا جرائد محلية لها صيتها ولها متابعينها محليا ووطنيا، فلا تبقى منغلق على محيطك ياسيادة الرئيس.
وفي الجانب الاقتصادي والاجتماعي، فالمدينة لم تعرف في عهد الرئيس الحالي، أي تغييرات ولو بسيطة، بحيث أن جدول أعمال المجلس لمختلف الشهور الماضية، كانت ابرز نقاطها اتفاقيات مع مدن دولية، وهي الاتفاقيات إن كان لها صدا سياسيا، فإنها لا تعود على المدينة بالنفع اقتصاديا ولا اجتماعيا.
تعليقات
0